على مرّ السنين.. لطالما لعبت التظاهراتُ الطلابيةُ الأميركية دورًا في التأثير على القرار السياسي داخل البيت الأبيض (تقرير)
تاريخ النشر 07:49 26-04-2024الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: دولي
6
تظاهراتٌ طلابيةٌ واسعةُ النطاق تجتاح العديدَ من الجامعات الأميركية تنديدا بالحرب العدوانية على قطاع غزة، اثارت قلقَ السلطات الاميركية واعادت الى الأذهان موجةَ المظاهرات العارمة التي شهدتها مختلفُ الولايات خلال العقود الماضية..
على مرّ السنين.. لطالما لعبت التظاهراتُ الطلابيةُ الأميركية دورًا في التأثير على القرار السياسي داخل البيت الأبيض (تقرير)
وفيما يلي نستعرض اهم التحركات الاحتجاجية لطلاب الجامعات الاميركية:
بين عامي 1960 و 1970 خرجت تظاهرات ضخمة ضد الحرب في الفيتنام شارك فيها تسعمئة حرم جامعي، وحصلت صدامات كبيرة جداً بين المتظاهرين والشرطة، وكل ذلك بسبب ارتفاع تكلفة الحرب والخسائر البشرية والعسكرية للطرفين وانتهاكات حقوق الانسان، وادت الاحتجاجات الى تسريع التحولات في سياسة الحكومة الاميركية وصولا الى سحب القوات الاميركية من فيتنام.
في العام 1960 قام أربعة طلاب أميركيين من أصل أفريقي من جامعة نورث كارولينا الزراعية والتقنية باحتجاج سلمي على تفرقة مقاعد الغداء داخل مقصف وولورث في مدينة غرين سبورو وأدت التظاهرات التي توسعت لتطال المدنَ والولاياتِ المجاورة، في النهاية إلى إلغاء التفرقة في متجر وولورث في غرين سبورو.
وفي ايار عام 1970، نظم طلاب جامعة ولاية كينت بولاية أوهايو اعتصاماً كبيراً وحصلت صدامات مع الشرطة ما ادى الى مقتل أربعة طلاب وجرح تسعة آخرين، وأدى الحدثُ إلى إضرابٍ وطني للطلاب، وتصاعدت الاحتجاجات وجذبت اهتمام الإعلام بشكل أكبر نحو الحركة المناهضة للحرب في فيتنام، وكان لهذه الحادثة تأثير درامي وفوري حيث أطلقت شرارة إضراب طلابي على مستوى البلاد أجبر المئات من الكليات والجامعات على الإغلاق.
وعام 1985، تجمع آلاف الطلاب في ساحة سبرول في حرم جامعة كاليفورنيا بيركلي احتجاجا على علاقات الجامعة التجارية مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وأدت الاحتجاجات في النهاية إلى سحب استثمارات مليارية من حكومة الفصل العنصري.
وفي العام 2014، اقام طلاب جامعة هارفارد اعتصاماً تضامنياً مع حركة "حياة السود مهمة" وردا على حوادث عنف الشرطة ضد الأميركيين من أصل أفريقي، وشارك طلابُ كلية الطب بجامعة هارفارد في احتجاج رمزي يسمى "die-in"، وجاء هذا الاحتجاج ردا على قرارين قضائيين بعدم توجيه اتهامات جنائية ضد ضباط شرطة متورطين في حادثتي قتل مثيرتين للجدل بحق رجلين أميركيين من أصل أفريقي، وأثارت هاتان الحادثتان غضبا واسعا في المجتمع الأميركي وأججت الاحتجاجات داخل اميركا.
لطالما كانت التحركات الطلابية في الولايات المتحدة الاميركية حاسمة في تغيير مسار الاحداث، فهل ستؤدي التظاهرات الداعمة لغزة هذه المرة الى وقف الحرب..؟