
وجه "تجمع العلماء المسلمين" رسالة تهنئة الى حركة "حماس" على اختيار يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي، في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المقاومة الفلسطينية،
وفي خضم الحرب التي تخوضها مع أعتى جيوش العالم وأكثرها حقداً وأكثرها إجراماً، الكيان الصهيوني مدعوماً من الغرب المستعمر وعلى رأسه الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأميركية".
واكد التجمع ان "السنوار هو الأجدر في أن يكون صاحب القرار في مستقبل القضية الفلسطينية، وبخاصة أنه المخطط والمُعد لعملية طوفان الأقصى التي شكلت انتصاراً تاريخياً للمقاومة الفلسطينية على العدو الصهيوني.
واشار التجمع الى إنه "الان في نفس الوقت الذي يقود العمليات العسكرية ويُذيق العدو الصهيوني كل أنواع الأذى والألم ويوقع في صفوفه الكثير من القتلى والجرحى، هو الآن يحدد سير المفاوضات، وهو يعرف أين يجب أن يتصلب وهو دائماً صلب المواقف، وأين يجب أن يتعامل بمرونة خدمة لقضية الشعب الفلسطيني"،
معتبرا ان "اختيار السنوار يعني أن أهداف العدو في إسقاط المقاومة قد فشلت، وأهداف العدو بإسقاط حماس قد فشلت، وأهداف العدو باغتيال الأخ المجاهد يحيى السنوار أيضاً قد فشلت، فهم أرادوا اغتياله مجاهداً، قائداً لغزة، والآن أصبح هو رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس".
ورأى ان "هذا الاختيار دليل على أن حركة حماس موجودة بقوة وثابتة وقناعاتها راسخة ولن يستطيع العدو الصهيوني إنهاءها، فضلاً عن إضعافها، واليوم على الغرب والكيان الصهيوني أن يعرفوا مع من يتعاملون، إنهم يتعاملون مع قائدٍ هزم العدو في أكثر من موقع وعرف مكامن ضعفه، وقاد المفاوضات في أصعب الظروف وهو في السجن والآن يقود المفاوضات، وأيضاً في أصعب الظروف وهو في خضم المعركة، وكما نجح في السابق سينجح الآن.
كما رأى تجمع العلماء "ان اختياره، في قلب المعركة، هو دليل على حيوية تنظيمية لدى هذه الحركة، وقيادة متماسكة تستطيع اتخاذ القرارات الصائبة في المراحل التاريخية، وهو تأكيد على أن حركة حماس مصرة على مواصلة الجهاد والمقاومة حتى تحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني في بناء دولته على كامل التراب الفلسطيني، وهذا الاختيار أيضاً هو تعبير عن الفشل في أن يحاول العدو كما يحاول دائماً أن يفصل بين ما هو سياسي وما هو عسكري، فلا يوجد عندنا تمييز بين السياسي والعسكري، لأننا كلنا نعمل كمجاهدين من أجل القيام بواجبنا، وتكليفنا الشرعي".
وختم التجمع مباركا هذا الاختيار متمنيا للسنوار "أن يعينه الله على اختيار الرأي الصائب ويوفقه لما فيه خير فلسطين والأمة".