ما يقرب من مئة ألف مستوطن هربوا من صواريخ ومسيرات حزب الله التي استهدفت عشرات المستعمرات على طول الحدود وفي عمقها في أكبر عملية إخلاء للمنطقة منذ تأسيس الكيان الصهيوني.. هذا فضلاً عن الخسائر المادية الفادحة التي لحقت بالمنازل والمصانع والبنى التحتية والمحاصيل الزراعية.. عن هذا يحدثنا المختص في الشأن "الإسرائيلي" الدكتور عمر جعارة، الذي أشار الى أن هناك إصابات كثيرة حلّت في البيوت وبأضرار جسيمة، لافتاً إلى أنّ المقاومة باستطاعتها أن تضع "اسرائيل" بدون كهرباء ولفترة طويلة، مؤكداً أن الحياة تعتبر في الشمال من ناحية التعليم والمحاصيل الزراعية معدومة.

كل ذلك يترك تأثيراته على كيان الإحتلال يضيف جعارة، معتبراً "أن كيان العدو يعاني من أزمة كارثية، سواء من ناحية الاقتصاد أو السياحة، وأنّ هناك خسائر حدّث ولا حرج بالإضافة إلى أنّ هذا الكيان هو في طريقه الى الخراب".

والأخطر يؤكد جعارة أن هذا الإستنزاف مستمر ما يدفع الآلاف من مستوطني الشمال إلى عدم التفكير في العودة إلى منازلهم ويزيد الضغوط على حكومة الإحتلال.