الشيخ قاسم: إمكاناتنا متوفرة وتتلاءم مع حرب الميدان الطويلة.. وكما انتصرنا في حرب تموز سننتصر في معركة "أولي البأس"
تاريخ النشر 15:16 30-10-2024 الكاتب: إذاعة النور البلد: محلي
9

أكد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة الإسلامية ستستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها سماحة السيد الشهيد حسن نصرالله مع قيادة المقاومة، وأن المقاومة ستبقى في مسار الحرب ضمن التوجّهات السياسية المرسومة.

الشيخ قاسم: إمكاناتنا متوفرة وتتلاءم مع حرب الميدان الطويلة.. وكما انتصرنا في حرب تموز سننتصر في معركة "أولي البأس"
الشيخ قاسم: إمكاناتنا متوفرة وتتلاءم مع حرب الميدان الطويلة.. وكما انتصرنا في حرب تموز سننتصر في معركة "أولي البأس"

وفي كلمةٍ له اليوم الأربعاء، توجه الشيخ قاسم بكلمات وفاء للشهيد القائد السيد هاشم صفي الدين، لافتًا إلى أن السيد صفي الدين كان شخصًا منظمًا يواكب الأعمال وكانت له رؤية ثاقبة، مؤكدًا أنه اهتم بالمقاومين وعمل على تلبية متطلبات الجبهة وهو أحد أبرز الذين اتكأ عليه السيد الشهيد السيد حسن نصر الله.

وعن الشهيد الكبير يحيى السنوار قال السيخ قاسم إنه كان "أيقونة البطولة والمقاومة لفلسطين وأحرار العالم استشهد في المواجهة حتّى آخر رمق صلبٌ شجاع مؤمن مستقيم عزيز وحر."

كما توجه الشيخ نعيم قاسم إلى سماحة السيد حسن نصر الله (رض) قائلًا: "سيدي، 32 سنة وأنت تضخ الإيمان والولاية والمقاومة في قلوب الشباب والنساء والشيوخ والأطفال."

وتابع: "كنت وستبقى راية المقاومة المنصورة وحبيب المقاومين وخزان الأمل وبشير النصر ومعشوق التواقين إلى الحياة العزيزة."

وشكر الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "ثقة قيادة حزب الله والشورى الموقرة المؤتمنة من المجاهدين والناس على هذه المسيرة أنهم اختاروني لهذا الحمل الثقيل ولكن هذا دليل ثقة"، مضيفًا أن "هذه الأمانة هي أمانة السيد عباس الموسوي (رض) الذي قال لنا إنّ الوصية الأساس حفظ المقاومة."

وأضاف السيخ قاسم: "هذه الأمانة هي أمانة القائد الكبير السيد حسن نصر الله وهنا استحضرت كلمته عندما استشهد السيد عباس الموسوي وخطب قائلًا أرادوا من قتلهم أميننا العام أن يهزموا فينا روح المقاومة وأن يحطموا إرادة الجهاد ولكن دماءه سوف تبقى تغلي في عروقنا وستزيدنا عزمًا على المضي في هذه الطريق."

كما أكد على البرنامج العملي الذي سيظل استمرارية لبرنامج عمل قائدنا السيد حسن نصر الله في كلّ المجالات السياسية والجهادية والاجتماعية والثقافية.

وحول جبهة الإسناد اللبنانية، أوضح السيخ قاسم أن "مساندة غزّة كانت واجبة لمواجهة خطر "إسرائيل" على المنطقة بأسرها من بوابة غزّة ولحق أهل غزّة وعلى الجميع أن ينصروهم."

وأضاف: "وُجدت مقاومتنا لمواجهة الاحتلال ونواياه التوسعية ومن أجل تحرير الأرض.. البعض يعتبر أن "إسرائيل" استُفزت، وهل تحتاج "إسرائيل" إلى ذريعة وهل نسينا 75 سنة من قتل الفلسطينيين وتهجيريهم وسلب الأرض والمقدسات وارتكاب المجازر؟".

وتابع أن المقاومة هي التي أخرجت "إسرائيل" من أرضنا في الماضي بالتعاون مع الجيش والشعب، والقرارات الدولية لم تُخرج "إسرائيل" من أرضنا بل المقاومة.

كما أكد الأمين العام لحزب الله أن الحزب سيبقى في مسار الحرب ضمن التطورات المرسومة، لافتًا إلى أن نتنياهو نفسه قال لدى بدء عدوانه على لبنان إنّ ذلك هو من أجل الشرق الاوسط الجديد وكسرنا مجموعة من المباغتات.

وأوضح الشيخ قاسم أنه "بالمقاومة نعطل المشروع الإسرائيلي أمّا بالانتظار فنخسر كل شيء"، لافتًا إلى اننا "نواجه مشروعاً كبيراً في المنطقة وهي حرب لا تقتصر على لبنان وغزة بل هي حرب عالمية ضد المقاومة".

كما لفت الى أنه "يتم استخدام كل الوحشية والإبادة في هذا العدوان من أجل تمرير المشروع ويجب علينا المواجهة وعدم الاكتفاء بالتفرج.. وهذه المواجهة ستكشف أن القيم الغربية هي شعارات كاذبة وقد سقطت أمام الانحياز للمتوحش".

وأكد أنّ صمود المقاومة الأسطوري في غزة ولبنان ملحمة العزة وهي ستصنع مستقبل أجيالنا.. متابعًا: "قلناها مرارا إنّنا لا نريد حرباً كما أكّد سيدنا ولكننا جاهزون إذا فٌرضت علينا وسنواجهها بعزة."

وأضاف الشيخ نعيم قاسم "لا أحد يقاتل نيابةً عنا ونحن لا نقاتل نيابةً عن أحد ومشروعنا هو حماية الأرض والدفاع عن بلدنا".

وعن الجمهورية الإسلامية قال الشيخ قاسم إن "إيران تدعمنا ولا تريد شيئاً منّا ونحن نرحب بأي دولة عربية وإسلامية تريد دعمنا في مواجهة "إسرائيل".. وإيران تدرك الثمن الذي تدفعه بسبب دعمها للمقاومة وهي أعطتها عبر الشهيد الفريق سليماني ما لم يعطه أحد".

وتابع: "نقاتل على أرضنا ونحرر أرضنا المحتلة ولا أحد يطلب منا شيئاً ولا يلزمنا بشيء.. حجم الاستهداف لحزب الله ولا سيما استهداف قائده بعد تفجيرات "البيجر" كان مؤلماً لنا لكنّ الحزب استعاد وضعه".

كما أكد الشخ قاسم أن الميدان يثبت ويؤكد تعافي الحزب من الهجمات التي تعرض لها لأنّه مؤسسة كبيرة ومتماسكة وذو إمكانات كبيرة، مضيفًا أن "حزب الله ذو تاريخ جهادي حقيقي وكان يقوى عاماً بعد عام ويكسب المزيد من الخبرات".

وأكد: "الإمكانات لدى حزب الله متوفرة وتتلاءم مع حرب الميدان الطويلة".

كما تابع الشيخ قاسم: "المقاومون على الجبهات الأمامية زاخرون بالإيمان والشجاعة وهم استشهاديون ولا أحد يمكنه التقدم عليهم.. وكما قال سيدنا "نحن ننتظر الالتحام" والمواجهات تتركز على الحافة الأمامية والعدو خائف وهو يُغيّر تصريحاته وأهدافه"، مؤكدًا أن كل الإمكانات المطلوبة موجودة لدى المقاومين على الجبهات وهم صامدون وقادرون.

ولفت الشيخ نعيم قاسم إلى أن غرفة عمليات المقاومة وثّقت خسائر العدو وهي فقط على الحافة الأمامية ومقاومتنا أسطورية وهي مدرسة أجيال الحرية، مضيفًا أن "الاحتلال اعترف بعجزه أمام صواريخ الحزب والطائرات المُسيّرة وهي تضرب ضمن برنامج ميداني مدروس".

وتابع: "قدرة المقاومة على نصب المنصات على الرغم من الغارات الجوية المتواصلة هي استثنائية ونحن نقاتل بشرف.. نحن نستهدف القواعد والعسكر أمّا هم فيستهدفون الإنسان والبشر والحجر ويريدون إيلامنا".

وتوجه الى العدو مؤكدًا أنه "على العدو أن يعلم أنّ قصفه لقرانا ومدننا لن يجعلنا نتراجع والمقاومة قوية وهي تمكنت من إيصال مُسيّرة إلى غرفة نتنياهو"، وأضاف: "نتنياهو نجا هذه المرة وربما أجَله لم يحن بعد".

كما أكد الأمين العام أن المقاومة "تؤلم العدو واستهدافنا لقاعدة "بنيامينا" دليل على ذلك وكذلك استهدافات حيفا وعكا وغيرهما".

وحول تسمية الحرب قال الشيخ قاسم أنه قد تقرر تسمية هذه الحرب "معركة أولي البأس" تيمّنًا بالآية الكريمة "فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا".

وخاطب الشيخ قاسم الاحتلال: "ستُهزمون حتماً لأنّ الأرض لنا وشعبنا متماسك حولنا.. فاخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم وإلاّ ستدفعون ثمناً غير مسبوق".

وأضاف: "كما انتصرنا في تموز سننتصر الآن وسنبقى أقوياء مع صعود متزايد لقوتنا".

وللسفيرة الأميركية في لبنان قال "لن تري لا أنت ولا من معك هزيمة المقاومة ولو حتى في الأحلام".

وأكد الشيخ قاسم أن الحزب سيخرج من هذه المواجهة أقوى ومنتصراً، زتوجه للنازحين قائلًا: "هذه المعركة تتطلب هذا المستوى من التضحيات ونحن في مرحلة إيلام العدو تُضاف إليها مرحلة الصمود والصبر، لا يمكن للمقاومة أن تنتصر من دون تضحياتكم والآخرون مندهشون من صبركم وسنبني معاً".. وتابع: "حزب الله قوي في المقاومة ببركة المجاهدين وقوي في الداخل السياسي بفضلكم".

كما أضاف الشيخ قاسم: "نقول لمن يراهن على مرحلة ما بعد الحرب إنّكم ستضطرون إلى "لعن" أميركا وحلفائها لأنّهم كذبوا عليكم.. العدو لن يتمكن من الرهان على الوقت لأنّ خسائره كبيرة وهو سيضطر إلى وقف عدوانه".

وختم الشيخ نعيم قائلًا: "نحن مستمرون في التصدي للعدوان وإذا أراد العدو وقفه نقبل بالشروط التي نراها مناسبة وأي حل يبقى بالتفاوض غير المباشر.. ودعامة أي تفاوض هي وقف إطلاق النار أولاً".

كما توجه للمقاومين قائلًا: "كما قال سيدنا القائد "ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات" ونحن منتصرون.. فاصبروا وصابروا".