الشيخ قاسم: نحن أمام انتصار كبير في معركة "أولي البأس" يفوق النصر الذي تحقّق عام 2006
تاريخ النشر 19:21 29-11-2024 الكاتب: إذاعة النور المصدر: نقل مباشر البلد: محلي
15

أكّد  الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اننا في معركة "أولي البأس"  أمام إنتصار كبير يفوق إنتصار عام 2006 بسبب طول المدة وشراسة المعركة والتضحيات الكبيرة مع كل الدعم الأميركي،

الشيخ قاسم: نحن أمام انتصار كبير في معركة "أولي البأس" يفوق النصر الذي تحقّق عام 2006
الشيخ قاسم: نحن أمام انتصار كبير في معركة "أولي البأس" يفوق النصر الذي تحقّق عام 2006

 حيث وقف المقاومون سداً منيعاً، وإنتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير وإضعاف حزب الله وهزمناه لأن نتنياهو إضطر أن يبرر بأنّه يرغب بترميم جيشه وإعادة تسليحه ويعترف بأنّهم ضعفوا في المعركة، جازماً بأنّ المقاومة إستمرت وستبقى مستمرة أمام عدوان أراد إذلاننا وإحتلال أرضنا. 

وشدد الشيخ قاسم على أن هذا النصر هو لكل من ساهم في صنعه بالرصاصة والشهادة، الجرح والدعاء والكلمة والمؤازرة، وهو لكل شريف وحر ايد المقاومة وادان العدوان الاسرائيلي، مؤكدأً أنّ الهزيمة تحيط من كل جانب بهذا العدو.

وأوضح سماحته أن هذا الاتفاق ليس معاهدة وليس اتفاقاً جديداً يتطلب توقيعاً من دول بل هو عبارة عن برنامج اجراءات تنفيذية للقرار 1701 ومحور الاتفاق هو جنوب نهر الليطاني، مشدداً على انّ التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون تنسيقاً عالي المستوى ليتم تنفيذ الاتفاق.

وأشار إلى أنّ النظرة للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفرادا وسينتشر في وطنه ووطننا، لافتاً إلى أنّ الاتفاق جرى تحت سقف السيادة اللبنانية ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، فيما محور الإتفاق المركزي اليوم هو جنوب نهر الليطاني وهو يشدد على خروج "الجيش" الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها. 

وذكّر الشيخ قاسم أنّه منذ بداية الاسناد لغزة لم تكن المقاومة تريد الحرب ولكنها كانت جاهزة لها، مشيراً إلى انه منذ 64 يوما بدأ العدوان الذي اخذ شكل الحرب الشاملة على لبنان ووضع العدو سقفا لها وهو ابادة حزب الل واعادة سكان الشمال وبناء شرق اوسط جديد.

ووصف الشيخ قاسم بأنّ هذا العدوان الإسرائيلي كان خطيراً جداً، غير أنّ الحزب استعاد قوته ومبادرته فشكل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامدا على الجبهة، وبدأ بضرب الجبهة الداخلية للعدو حيث أنّ خسائر إسرائيل كبيرة جدا، ومئات الآلاف نزحوا من شمال إسرائيل ووصل العدو بسبب صمود المقاومة لانسداد الأفق. ورأى سماحته أنّ صمود المقاومين الأسطوري أرعب الجيش الإسرائيلي وأدخل اليأس عند سياسييه وشعبه.

وأكّد سماحته أنّه ستجري متابعة عملية الإعمار واعادة البناء وفي هذه المرحلة "الايواء الكريم"، بالتعاون مع الدولة وكل المنظمات والدول التي ترغب في المساعدة لإعادة لبنان اجمل مما كان، مشيراً إلى أنّ العمل الوطني سيتواصل مع القوى السياسية التي تؤمن ان الوطن للجميع وذلك بالتعاون والتحاور، مع العمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرات لبنان الدفاعية وستكون المقاومة جاهزة لمنع العدو من استضعاف لبنان بالتعاون مع الشركاء في الوطن.

وأكّد الشيخ قاسم العمل على اكتمال عقد المؤسسات الدستورية وعلى راسها انتخاب رئيس للجمهورية ليكون ذلك في موعده المحدد. 

وختم الشيخ قاسم بتوجيه الشكر لله "على نصرنا والشكر والإعتزار برجال المقاومة في الميدان الذين أذلوا العدو وواجهوه مواجهة أسطورية، كما الشكر لسيد شهداء الأمة لأنه كان شرارة الانتصار ومعبد هذا الطريق ومعه رفيق الدرب السيد هاشم صفي الدين"، كما وجه الشكر للشهداء الكبار الذي عبدوا طريق القوة والعزة وكل الشهداء الكبار لأنهم تعالوا على هذه الدنيا ورفضوا الذل،

كما وجه تحية للجرحى وللطواقم الطبية والدفاع المدني، مع الإنحناء تقديراً وشكراً لاهلنا اشرف الناس واطهرهم ونبارك تضحياتهم وشهادة اعزائهم في ميدان الشرف وكل الشكر للنازحين والمدمرة بيوتهم، كما الشكر الكبير للمفاوض السياسي المقاوم رئيس مجلس النواب نبيه بري ولرئيس الحكومة نجيب ميقاتي على عمله ولقيادة الجيش والقوى الامنية وللاعلام الشريف.  

كما شكر الشيخ قاسم الجمهورية الاسلامية الايرانية والامام الخامنئي الذي يرعى ويوجه ويدعم ويؤيد على نهج الامام الخميني ولحرس الثورة الاسلامية وللشهيد الحاج قاسم سليماني الذي اسس وبنى وللشعب الايراني العطوف، وشكر للشعب اليمني ولقائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مواقفه ودعمه للمقاومة في لبنان .