البيان الوزاري للحكومة الجديدة.. هل يختلف عن البيانات الأخرى ويلبي طموحات اللبنانيين في ظل الأزمات القائمة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 18:36 18-02-2025الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
25
أقرّت الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام بيانها الوزاري، بيان قالت فيه إنها أول ما تهتم به هو إصلاح الدولة وتحصين سيادتها،
مجلس الوزراء يعقد أولى جلساته برئاسة رئيس الجمهورية.. وتشكيل اللجنة الوزارية الخاصة بصياغة البيان الوزاري (تقرير)
مؤكدة حق لبنان في الدفاع عن النفس في حال حصول أي اعتداء "إسرائيلي"، واتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لتحرير جميع الأراضي المحتلة، إضافة إلى الحاجة إلى دولة فعالة بإداراتها العامة ومؤسساتها، فالبيان الوزاري برأي الكاتب والمحلل السياسي رياض عيد، وفي البند المتعلق بتحرير الأراضي المحتلة، إنما حصر موضوع المقاومة بالدولة استجابة للضغوط الخارجية التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية وأزلامها في لبنان الذين ركزوا منذ البداية على أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة قد عفا عليها الزمن وهم يسيرون في الفلك الأميركي الذي يعتبر أن "إسرائيل" هزمت لبنان وهذا الاجتزاء جاء نتيجة التوازنات التي حاولت الحكومة أن تقيمها.
كل البيانات الوزارية تبشّر بالخير بالنسبة الأزمات ولكن العبرة تبقى وفق عيد في التطبيق، لافتاً إلى أن لبنان أمام كارثة اقتصادية وسياسية، حيث لم يُطبّق اتفاق الطائف، والمعيار ليس في النصوص إنما في تطبيقها، فهل تستطيع هذه الحكومة التطبيق لناحية الإصلاحيْن الإداري والسياسي، لا سيما أنها أمام ورشة عمل كبيرة؟، يسأل عيد.
البيان الوزاري هو عبارة عن وعود بإجرءات إصلاحية على شتى الصعد فضلاً عن حماية الأمن والسيادة، والأهمية تكمن في تنفيذ الإصلاحات حتى لا تبقى الوعود وعوداً.