
أكمل وزير الصحة العامة اللبناني ركان ناصر الدين، السبت، جولته على مستشفيات جنوب لبنان حيث زار مستشفى بنت جبيل ومستشفى صلاح غندور.
وإنتقل الوزير ناصر الدين والوفد المرافق إلى مستشفى بنت جبيل جنوب لبنان، المحطة الثانية في جولته على عدد من المستشفيات الجنوبية، وكان في استقباله النائبان أيوب حميد وأشرف بيضون ومديرة المستشفى لينا بزي وفعاليات بلدية وصحية وممثلي المجالس المحلية ووفود شعبية.
وقد رحبت مديرة المستشفى بالوزير ناصر الدين، مشددة على إعادة إعمار ما تهدم من أقسام المستشفى، مشيرة إلى أن مستشفى بنت جبيل بدأ يفتح أقسامه تدريجًا بدءًا من العناية الفائقة وقسم غسيل الكلى.
وكان ترحيب مماثل بوزير الصحة العامة من النائبين حميد وبيضون اللذين شددا على إعادة الإعمار منوّهين بأن وجود الوزير ناصر الدين في المنطقة رسالة مهمة لأهالي قرى الحافة الحدودية.
ثم ألقى الوزير ناصر الدين كلمة حيا فيها صمود الطواقم الطبية منذ اليوم الأول من الحرب حتى اللحظة، مضيفا أن "بنت جبيل عصيّة على العدوان" . وقال: "اتيت لزيارة هذه المنطقة اليوم ليس فقط كوزير بل ايضا كطبيب لاقف الى جانبكم واؤكد انني قريب منكم جميعا. إطلعت على نتائج العدوان الإسرائيلي وهي اكبر بكثير مما يُصور. من الواضح أن الاذى المتعمد على الطواقم الطبية في المستشفيات هدف لضرب القطاع والبنية التحتية بطريقة ممنهجة. وهذا الأمر يؤدي إلى شعور بالاسى والحزن، ولكن بقدر الشعور بالاسى والحزن سيكون هناك شعور بالامل واعادة الاعمار. والالتزام الذي قدمته الحكومة لاعادة الاعمار والترميم ليس التزامًا بالمباني فقط، فالبنية التحتية تتعدى المباني وتبدأ بالإنسان والطواقم الطبية، اذ لا يمكن ان يبقى الاهالي من دون استشفاء. ونحن على الوعد والله يقدرنا للتعاون مع الجهات المانحة لنحقق المطلوب".
اضاف: " ننحني امام تضحيات كبرى، لكننا نامل بغد مشرق وهذه البلاد العصية ستبقى مواجهة لكنها تتطلب آلية للصمود. والتزام الحكومة باعادة الاعمار والترميم قائم، وقد اطلعنا على مطالب واحتياجات هذا المستشفى وهناك امور ايجابية وانني سررت جدا في افتتاح الاقسام وبلقاء مرضى غسيل الكلى بعد العودة ونامل ان تعود باقي الاقسام والى مزيد من التعاون فالبلد لا يقوم على شخص واحد بل على التعاون من الجميع. ويعطيكم الف عافية ونامل ان نجتمع في المرة المقبلة ويكون السقف "جالسا".
كما وصل وزير الصحة العامة والوفد المرافق إلى مستشفى صلاح غندور المحطة الثالثة في جولته، حيث كان في استقباله النواب أيوب حميد وأشرف بيضون وحسين جشي ومدير المستشفى الدكتور محميد سليمان وحشد من الفاعليات الصحية وممثلي المجالس المحلية ووفود شعبية.
وقد طلب الوزير ناصر الدين من الحضور الوقوف دقيقة صمت عن أرواح الذين سقطوا في المستشفى.
ثم ألقى ناصر الدين كلمة تحدث فيها عن "أهمية تعزيز ثقة المواطن الجنوبي بالبلد، ولا سيما أن هذا المواطن عانى وقدم وتعرض لعدوان وحشي غاشم لم يرحم وطال الكل بمن فيهم أفراد القطاع الصحي والاستشفائي والإٍسعافي والاطقم الصحية والكوادر".
وقال: "نأمل بوجودنا هنا اليوم ان نعزز دور وزارة الصحة، باسم الحكومة الجديدة والعهد الجديد. عهدنا مثل عهد فخامة الرئيس، عهدي لكم هو الالتزام بصوتكم وإعادة الأعمار وترميم وإعادة البنية التحتية الصحية. هذا الأمر يتطلب التعاون بين الجميع".
وأكد وزير الصحة أن وزارة الصحة ومن ضمن الآليات المتبعة ستحاول بأسرع طريقة ممكنة الاطلاع على الحاجات المطلوبة والمساهمة مع الجهات المانحة والوزارات. مضيفا أن "التوجه الحكومي الموجود هو العمل على تعزيز الثقة والصمود، وتأمين الحاجات الصحية للناس" .
وأشار الى أن "دور القطاع الصحي الخاص هو دور تكاملي مع القطاع الصحي العام، وهذا ما نسعى إلى تفعيله أكثر من ضمن الخطط الإستراتيجية الموجودة إضافة إلى الإهتمام بالأولويات الصحية".
وختم ناصر الدين: "يعطيكم ألف عافية على جهودكم وصمودكم وكل الأيام والليالي الصعبة التي قضيتموها في هذه المنطقة العزيزة والرحمة لكل الشهداء".