مجازرُ بالجملة يرتكبها العدوُ الاسرائيلي في غزة بإيعازٍ أميركي، وقصفٌ عنيفٌ يستهدف المنشئاتِ الحيويةَ والبنى التحتيةَ في اليمن، واطلاقُ تهديداتٍ مباشِرةٍ ضد الجمهوريةِ الاسلامية الايرانية في محاولةٍ لإرضاخِها وفرضِ الشروطِ عليها..

فأيُّ سياسةٍ تَتَّبِعُها الولاياتُ المتحدة الاميركية في عهدِ ترامب..عن ذلك يجيبُنا الخبيرُ في الشؤونِ العسكرية العميدُ المتقاعد منير شحادة،  الذي لفت الى انه من الواضح ان هناك سياسة اميركية جديدة يتبعها ترامب ويتجلى ذلك بوضوح في اليمن بالقصف الاميركي المتكرر والمتواصل له،مؤكدا ان ما يحصل هو رسالة لكل العالم بان عهد ترامب يختلف عن غيره ورسالة كذلك لمحور المقاومة ان اميركا ستكون بالمرصاد للاطباق على المحور، ورسالة تهديدية لايران لاخضاعها للجلوس الى طاولة  المفاوضات.

وفي ضوءِ ما تشهدُهُ المنطقة، يَظهرُ جلياً ان "اسرائيل"َ اليوم تنفّذُ الاجندةَ الاميركية وتتلقى الضوءَ الاخضرَ للعبثِ بأمن المنطقة، ويوضح العميد شحادة انه "بعد فشل مشروع ترامب تهجير الغزيين من القطاع اعطت  اميركا الضوء الاخضر الان لابادة اهل غزة بشكل كامل امام صمت مطبق في العالم"، واضاف :" وهذه مرحلة جديدة من الظلم والتجبر تقوده اميركا ".

سياساتُ الرئيس الاميركي تضعُ منطقةَ الشرقِ الأوسط والعالمَ على مفترقِ طرقٍ بالغِ الخطورة وفق ما يرى المحللون السياسيون والعسكريون والاستراتيجيون، فتعطُّشُ ترامب للمالِ والسلطةِ والدماءِ على حدٍ سواء، واللَعِبُ على حافةِ الهاوية، يدفعانِه الى اتخاذِ قراراتٍ متسرعة قد تُدخِلُ العالمَ في مغامراتٍ غيرِ محسوبةِ النتائج.