النائب فياض: حزب الله كان وما زال من أكثر القوى السياسية ‏جاهزية للمساهمة في دفع وتسهيل المسار الإصلاحي
تاريخ النشر 12:12 14-04-2025 الكاتب: إذاعة النور المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله البلد: محلي
6

قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فيّاض إن ما يتعرض له لبنان يتجاوز ‏موضوع سلاح المقاومة، فهو يتعرض لمحاولة إعادة تركيبه سياسياً وثقافياً واجتماعياً، بطريقة ‏مفروضة عليه من قبل الخارج،

النائب فياض: المرحلة تحتاج إلى التعاون والواقعية والمسؤولية الوطنية
النائب فياض: المرحلة تحتاج إلى التعاون والواقعية والمسؤولية الوطنية

لقد بات الأميركيون وغيرهم يتدخلون في كل شاردة وواردة من ‏القرارات السياسية، إلى أمن المرافئ إلى وجهة الإصلاحات المالية والاقتصادية إلى محاولات فرض ‏التطبيع، والآن صرنا أكثر فهماً لخلفية الموقف الدولي بإعاقة عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، ‏فعلى الرغم من استقرار الأوضاع في سوريا، لا يزال قرابة مليوني نازح موجودين في لبنان، دون ‏أن نلمس مبادرات دولية فعلية وضغوطات لإعادتهم إلى وطنهم، ونقل برنامج المساعدات الدولية إلى ‏داخل سوريا، فهل استمرار ظاهرة النزوح السوري التي حصلت إبان فترة الحكم السابق، هي للتغيير ‏الديموغرافي أم لماذا؟".‏

وأضاف النائب فياض جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء بلدة الطيبة والذي أقيم في حسينية ‏مدينة النبطية بمشاركة شخصيات وفعاليات وعوائل الشهداء‏: "إذا كان الهدف المعلن الذي يشكِّل عنواناً للمرحلة، هو السيادة وإعادة بناء الدولة والإصلاح ‏ومسار التعافي، فالطريق الذي يفرضه علينا الموقف الدولي بالانسجام مع مواقف داخلية، لا يفضي ‏إلى السيادة والتعافي وبناء دولة حقيقية".‏

ولفت فيّاض إلى أننا "نعيد التأكيد بمسؤولية وواقعية، ان مدخل المداخل، هو الانسحاب الإسرائيلي من ‏التلال الخمس وكل شبر احتله في الحرب الأخيرة، وإيقاف الأعمال العدائية واحترام السيادة اللبنانية، ‏والالتزام بالقرار ١٧٠١، والانطلاق بإعادة الإعمار، هذا هو المدخل الفعلي الذي يتيح للوضع ‏اللبناني أن يستقر لإعادة بناء الدولة ومعالجة كل الملفات الإصلاحية الأخرى".‏

وأكد أن حزب الله جاهزٌ تماماً، للدفع باتجاه الإصلاحات والتعافي المالي والاقتصادي وحماية أموال ‏المودعين وإعادة بناء المؤسسات، وعلى مدى السنوات الماضية، كان حزب الله من أكثر القوى ‏جاهزية في المجالس الوزارية وفي مجلس النواب للسير بالمسار الإصلاحي، إلا أن القوى ‏المعارضة، لم تكن تريد لهذا المسار أن ينطلق، لتحميل السلطة في ذلك الوقت المسؤولية، أو في ‏سبيل حماية المصالح الخاصة.‏

وتابع فياض: "نحن لم يكن لدينا، في أي وقت من الأوقات، مصالح خاصة، في المنظومة المصرفية ‏والمالية، ولم يكن لدينا أي مصالح أخرى نخشى عليها في المسار الإصلاحي"، وختم: "لهذا كنا ولا زلنا ‏الأكثر جاهزية، بين القوى السياسية، للمساهمة في دفع وتسهيل المسار الإصلاحي".‏