النائب جشي: على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية في حماية الوطن والمواطنين بكل السبل المتاحة
تاريخ النشر 12:41 14-04-2025 الكاتب: إذاعة النور المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله البلد: محلي
6

حفظاً للنهج الحسيني المقاوم ووفاءً للدم الزاكي، أحيا حزب الله الحفل التكريمي لشهداء بلدة طلوسة، بحضور ‏عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي إلى جانب عوائل الشهداءـ

حسين جشي
حسين جشي

 وفعاليات وشخصيات وعلماء دين ‏وحشود من البلدة والقرى المجاورة.‏

وبعد آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب جشي كلمة حزب الله فتقدم بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهداء، ‏قبل أن يتطرق للحديث حول الأوضاع العامة، فرأى أن المقاومة وجدت لتساعد الدولة في مواجهة أي عدو ‏خارجي ولحماية الوطن والمواطنين، وهي نشأت في لبنان عندما اجتاح العدو "الإسرائيلي" الأراضي اللبنانية ‏عام 1982 وبعدما تخلت الدولة عن مواجهته وعن تحرير الأرض، فواجهته على مدى 18 عاماً، واستطاعت ‏أن تحرّر بيروت وصيدا وصور، ومن ثم الشريط الحدودي في العام 2000 لتحقق الانتصار المدوي، قبل أن ‏تهزمه في العام 2006 ووفق اعتراف لجنة فينوغراد.‏

وقال النائب جشي أنه وفي العام 2024، وبعد معركة الإسناد وتوسيع العدو للعدوان على امتداد الوطن، ‏وحشده لخمس فرق عسكرية على الحدود لاجتياح لبنان مجدداً وطلبه من السكان مغادرة المنطقة إلى ما بعد ‏نهر الأولي، حصلت المواجهة الأسطورية مع المقاومة، وسطر المقاومون الملاحم البطولية بإقرار العدو ‏نفسه، هذا العدو الذي لم يستطع الإعلان عن احتلاله لقرية واحدة على مدى 66 يوماً من القتل والتدمير ‏والإجرام والتوحش.‏

وأضاف النائب جشي: "نعم، استطاعت المقاومة أن تحمي أرض لبنان وتمنع العدو من إقامة شريط أمني على ‏طول الحدود، وهو الهدف الذي كان قد أعلنه العدو كأحد أهداف الحرب والتي أحبطته المقاومة كما أحبطت ‏باقي الأهداف المعلنة وغير المعلنة، حتى اضطر العدو إلى طلب وقف إطلاق النار عبر الأمريكيين، وبالتالي ‏فإن الكلام عن هزيمة المقاومة هو كلام مضلل وغير صحيح".‏

واعتبر النائب جشي أن "من يطالب اليوم بالتخلي عن المقاومة في ظل الاحتلال واعتداءاته اليومية، إنما يخدم ‏العدو عن حسن أو سوء نية، وهو يريد أن يتخلى وطننا عن أهم عناصر قوته، وأن يكشف البلد أمام العدو ‏المجرم والمتوحش والقابع على حدود وطننا والذي لا يفهم إلا لغة القوة، ولا يقيم وزناً لأي من القرارات ‏والمواثيق الدولية، ولم ينفذ قراراً واحداً من هذه القرارات على مر تاريخه، وقد رأينا جميعًا كيف أن المندوب ‏الإسرائيلي قد مزّق الميثاق الأممي أمام الكاميرات وفي الأمم المتحدة".‏

وتابع النائب جشي: "من هنا نقول أن المقاومة ستبقى حاجة وضرورة طالما أن العدو يواصل احتلال جزء من ‏أرضنا ويهدد أمن بلدنا ومواطنينا، ولحين تستطيع الدولة القادرة والقوية مواجهته وردعه ومنعه من تحقيق أي ‏من أطماعه في بلدنا، في الوقت الذي نواصل التزامنا باتفاق وقف اطلاق النار الذي التزمت الدولة اللبنانية، ‏ولكن على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية لحماية الوطن والمواطنين بكل السبل المتاحة.‏

وختم النائب جشي: "كما ونؤكد على ما أكد عليه مراراً سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، والمتمثل ‏بضرورة وجود الدولة القوية والعادلة التي تستطيع أن تحمي البلد وتنصف المواطنين على السواء".‏