أين هي الدبلوماسية من تصرّفات وزير الخارجية الحالي؟ ولماذا لا يتحرّك أمام التدخلات اللأمريكية وخروقات العدو؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:22 26-04-2025الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
3
أمام العدوان الصهيوني المتواصل على لبنان والانتهاك المستمر للسيادة الوطنية، لم يسمع اللبنانيون صوتًا من وزير الخارجية اللبناني ولا تحركًا دبولماسيًا لوزارته..
أين هي الدبلوماسية من تصرّفات وزير الخارجية الحالي؟ ولماذا لا يتحرّك أمام التدخلات اللأمريكية وخروقات العدو؟ (تقرير)
وأمام التدخل الاميركي الفاضح في الشأن اللبناني الداخلي وتحريض اللبنانيين على بعضهم فضلًا عن الإشادة بعدو لبنان كما فعلت المندوبة الاميركية مورغان اورتاغوس، لم يتحرك وزير الخارجية اللبناني ولم نشهد استدعاءًا لسفراء ولا تقديم شكاوى الى مجلس الأمن الدولي.
وعليه، تُطرح الكثير من الأسئلة عن دور وزارة الخارجية ووزيرها وأين هي المصلحة الوطنية فيما يمارسه وزيرُ الخارجيةِ الحالي يوسف رجي.
وزير الخارجية السابق عدنان منصور وفي حديثٍ لإذاعة النور، يؤكد أنه على وزارة الخارجية القيام بالكثيرِ من العمل حيال الاعتداءات الاسرائيلية قد تصل أحيانًا الى دعوة مجلس الأمن، إذا إن الوزارة تمثّل الدولة اللبنانية وحكومتها، مضيفًا: "أن نبقى نعد ونحصي عدد الشهداء والاعتداءات التي تقوم بها "اسرائيل" هو أمر غير مقبول".
وبعيداً عن اللياقات الدبلوماسية جاء استدعاء السفير الايراني في لبنان من قبل رجي ليشكل سقطة دبلوماسية وفق ما يؤكد منصور، معتبرًا أن السفير الايراني تحدّث بالعموم وبالمطلق في ما يتعلق بالدول وتسليم سلاحها وهو أمرٌ لا يستدعي استدعاء.
ويتابع منصور: "الاستدعاء يكون عادةً لمتابعة أمر سياسي او اقتصادي وليس بهذا الشكل".
التدخلات الاميركية تستوجب موقفاً يحفظ كرامة لبنان، سيما وأن واشنطن تشكل الداعم الاساسي للعدو، يوضح منصور: "لا نستطيع القول أن الموقف الأمريكي هو محايد في ما يتعلّق بالعدو الاسرائيلي.. الدولة والحكومة اللبنانية ورئيس الحكومة كلّهم معنيّون بما يجري من اعتداءات وما يحصل من تصريحات استفزازية من آن الى آخر".
الدبلوماسية في مكان، وتصرفات وزير الخارجية الحالي في مكان آخر، وهذه التصرفات حيال العديد من القضايا، يرى فيها الكثير من الافرقاء اللبنانيين تنفيذاً لسياسة حزبه وتماشياً مع الاملاءات الاميركية.