
شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، حُضورًا مليونيَّا غير مسبوق؛ استجابةً لدعوة قائد أنصار الله السيد الحوثي، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، تحت شعار "مع غزة.. لمواجَهةِ جريمة الإبادة والتجويع".
ودان المشاركون في مليونية السبعين، التخاذل الخليجي، بعد أن منحت السعوديّة ترامب ترليون دولار، وقطر 1.2 ترليون دولار، والإمارات 1.4 ترليون دولار، بينما يقفون موقف العاجز والمتفرّج تجاه ما يجري في غزة من جرائم إبادة، مؤكّدين أنّ "اليمن يسير على خُطى آل البيت في التضحية ونصرة المستضعفين مهما كان الثمن".
وكان قائد أنصار الله السيد الحوثي قد دعا في كلمته أمس الخميس أبناء الشعب اليمني، إلى الخروج المليوني في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات إسنادًا لغزة وثباتًا مع الشعب الفلسطيني.
وصدر في ختام المسيرات بيان عن ملايين المحتشدين أكد الثبات على الموقف المحق والمشرف، و"مواصلة الخروج الأسبوعي في مسيرات مليونية بلا كلل، ولا ملل، نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني".
وخاطب البيان الشعب الفلسطيني عامة وأهل غزة خاصة في ذكرى النكبة الكبرى بقوله: "إنكم بجهادكم في سبيل الله، وصبركم، وثباتكم الذي لا مثيل له، واستمراركم في ذلك، فإنكم بكل ذلك تمنعون تكرار النكبة، وأنتم بهذه المواقف الخالدة تقفون حجر عثرة أمام العدو الصهيوني، وتحمون الأمة العربية والإسلامية من تكرار النكبات بحق بلدان أخرى".
وأضاف البيان أنّ الشعب اليمني مع فلسطين وإلى جانبهم وأنّه "بتوكلنا على الله، وجهادنا في سبيله، لن تتكرر النكبة بل سيتحقق وعد الله المحتوم بزوال الكيان الظالم".
وردّ بيان ملايين المحتشدين التحية والسلام وعهود الوفاء للمقاومة الفلسطينيّة "سرايا القدس" ولكل المجاهدين الذين أهدوا للشعب اليمني ولقائده التحية في عمليتهم الصاروخية الأخيرة ضد الكيان.
وخاطبهم بالقول: "إن رسالتكم هذه أغلى ما يصلنا في هذه المعركة المقدسة، ولكم منا العهد والوعد بأننا سنبقى إلى جانبكم أوفياء لخط الجهاد والاستجابة لله مهما كانت التحديات".
كما ندد البيان بزيارة ترامب و"تجوله بكل عنجهية، وغطرسة، وكبر، وخيلاء، في بعض العواصم الخليجية" "في الوقت الذي كان العدو الصهيوني يصعد من جرائمه في غزة قتلاً وحصاراً وتجويعاً"، مؤكداً أن "ترامب هو الشريك الأول للصهيوني في الجريمة".
واستنكر "تجميع ترامب للكميات الهائلة جداً وغير المسبوقة في تاريخ البشرية من أموال الشعوب العربية والمسلمة ليقدم منها الدعم المهول لمجرمي الحرب في كيان العدو ليبيدوا الشعب الفلسطيني ويقتلوا العرب والمسلمين".
وذكر بيان المسيرات أن "شعوب أمتنا العربية والإسلامية عليها المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية والأخوية تجاه المآسي والفظائع التي تحدث في غزة"، داعياً إلى التحرك الحقيقي وتفعيل كل الطاقات للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات في فلسطين المحتلة.
وجدّد المحتشدون الدعوة للمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وكذلك تنظيم المظاهرات والاحتجاجات، حاثاً العلماء وقادة الفكر والرأي والنخب العلمية والفكرية والسياسية على العمل "لرفع حالة الوعي داخل الأمة بضرورة العودة العملية الصادقة إلى القرآن الكريم"، وبأهمية النهوض بالمسؤولية والجهاد في سبيل الله ضد أعداء الإنسانية، وعدم موالاتهم.