وشهدت هذه المرحلة إقبالاً متفاوتاً بين المحافظات، حيث سجلت بيروت، حتى لحظة كتابة التقرير، نسبة مشاركة بلغت 21.03% وعدد مقترعين وصل لـ108276ناخباً، فيما وصلت نسبة الاقتراع في محافظة بعلبك الهرمل إلى  46.67% وعدد المقترعين بلغ 1530836 ناخباً، ونسبة المشاركة في محافظة البقاع 43.74% وعدد المقترعين بلغ 326186 ناخباً.  

وجاءت المنافسات في بعلبك الهرمل حامية وسط تنافس بلدي وعائلي قوي، حيث تبرز اللوائح السياسية والعائلية المتعددة التي تسعى للفوز بمقاعد المجالس البلدية والاختيارية. وأكدت مصادر محلية وجود متابعة أمنية مشددة لضمان سير الانتخابات بسلام، وسط حرص الأهالي على المشاركة لتعزيز تمثيلهم في الإدارات المحلية.

وفي زحلة والبقاع الغربي، شهدت الانتخابات حضوراً لافتاً رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها المنطقة. وتنافس عدد من القوائم المستقلة إلى جانب اللوائح التقليدية، مما يعكس سعي الناخبين لتغيير الأوضاع المحلية عبر تمثيل متجدد يعكس حاجاتهم وتطلعاتهم.

وفي بيروت، رغم انخفاض نسبة الاقتراع، استمرت المنافسة بين اللوائح التي تمثل أطيافاً سياسية مختلفة، في ظل أجواء انتخابية تميزت بإجراءات أمنية مشددة وتنظيم دقيق، لضمان نزاهة العملية وسط مخاوف من التأثيرات الأمنية والسياسية على نسبة المشاركة.

ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية خلال الساعات المقبلة، حيث يترقب الجميع مدى تغير المشهد البلدي والاختياري في هذه المحافظات، وتأثير ذلك على مستقبل الإدارة المحلية في لبنان، مع تكهنات بأن المرحلة المقبلة قد تشهد تحولات نوعية في شكل التمثيل الشعبي.