وأشار السيد الحوثي أنّ العدو "الإسرائيلي" يصعد ويواصل عدوانه باستمرار على لبنان بكل أشكال الاعتداءات المتنوعة، مؤكدًا أنّ هذه الجرائم التي يرتكبها العدو تكشف أنّه لا يوثق به ولا حتى بالضامنين عليه وأن خيار المقاومة هو خيار حتمي.

ولفت الى أنّه "يفترض بكل اللبنانيين أنّ يلتفوا أكثر وأكثر حول المقاومة في لبنان وحول حزب الله باعتباره الضمانة الحقيقية لدفع الخطر "الإسرائيلي".

وفي سياق متصل، أكد السيد الحوثي أنّ العدو بكل جرائمه في غزة والأقصى ولبنان وسوريا يكشف تنصله عن كل الخيارات الاخرى للتسوية، مشيرًا الى أنّ "التخاذل العربي والإسلامي من أكبر ما شجع العدو "الإسرائيلي" على مواصلة الجرائم والاعتداءات".

وأوضح أنّه "لو اتجه العرب فقط لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بشكل جاد وتسليحه وتدريبه وتأهيله ودعمه لكان هذا الخيار لوحده فعالا ومؤثرا". لافتًا أنّ "العرب لم يستفيدوا من نموذج المقاومة الفلسطينية ولا المقاومة اللبنانية التي حققت نجاحات وانتصارات كبيرة وعظيمة ومهمة".

وأشار قائد أنصار الله السيد الحوثي أنّ "على العرب أن يأخذوا العبرة من صمود المقاومة الفلسطينية ليقدموا لها الدعم الصادق، فالمقاومة في قطاع غزة درس كبير جدًا يوضح فعلا أن هناك نموذج ناجح وهو جدير بتقديم كل أشكال الدعم له".

في السياق، أكد السيد الحوثي أنّ العدو فشل في القضاء على المقاومة في قطاع غزة على مدى أكثر من 600 يوم رغم الإمكانات العسكرية الكبيرة جدًا والدعم الأميركي، موضحًا أنّ العدو فشل أيضًا في تحقيق أهدافه المعلنة بالرغم من الفارق الكبير جدا في الإمكانات مع المقاومة.

وأضاف أنّ تقديم الدعم الكامل للمقاومة في قطاع غزة كفيل بأنّ يكون له أثره الكبير في ميدان الصراع مع العدو "الإسرائيلي".

وفي الحديث عن العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني، لفت السيد الحوثي الى أنّ هذا العدوان الهمجي والممنهج مستمر منذ عشرين شهراً، مشيرًا إلى أنّ الأسبوع الأخير وحده شهد أكثر من 2400 شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.

وأشار السيد الحوثي إلى أنّ نسبة الإبادة في القطاع بلغت نحو 9% من السكان، وهي نسبة غير مسبوقة في تاريخ الحروب المعاصرة، في ظلّ تنسيق واضح بين الكيان "الإسرائيلي" والإدارة الأميركية، التي وصفها بأنها "تُهندس عملية الإبادة" عبر التجويع والقنص المباشر في ما وصفه بـ"مصائد الموت ومراكز الإعدام".

وفي هذا السياق، أوضح أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" بمساندة أميركية، عمد إلى تحويل عملية توزيع المساعدات الإنسانية إلى وسيلة قتل جماعي، حيث يُستهدف المدنيون المنتظرون لتلك المساعدات بالنيران المباشرة، ما أدى إلى مشاهد مروعة تعكس عمق الجريمة.

وأضاف السيد الحوثي:" الاحتلال يمنع دخول المساعدات عبر الأمم المتحدة منذ أكثر من مئة يوم، في محاولة لإجبار السكان على التوجه نحو مراكزه التي تحولت إلى كمائن للإعدام الجماعي، معتبرًا أن ذلك يمثل "جريمة أخلاقية وإنسانية فادحة لا نظير لها".

كما أكد على أنّ "العدو "الإسرائيلي" لم يعد يكتفي بقتل الفلسطينيين في المعارك، بل أصبح يستهدفهم في لقمة عيشهم، وفي أماكن عبادتهم، وفي منازلهم وممتلكاتهم"، داعيًا الشعوب الحرة إلى الوقوف بوجه هذا المشروع التدميري الذي يستهدف الأمة بأسرها.

وجدد السيد الحوثي دعوته للشعب اليمني للخروج المليوني يوم غد الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات، مشيرًا الى أن "الشعب الفلسطيني في مرحلة صعبة جدًا ولابد أن تكون كل الأنشطة مستمرة وأن يكون الصوت عاليًّا والحضور كبيرًا".