النائب عزالدين: التهديدات الأمريكية التي تُطلق بوجه إيران وقيادتها هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها
تاريخ النشر 13:41 21-06-2025 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: محلي
4

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أنّ المعركة التي تدور اليوم، ليست إلا امتدادًا لمعركة كربلاء، ‏بين الحقّ والباطل، حين وقف الإمام الحسين (عليه السلام) في وجه الانحراف، وثار للإصلاح، ورفض الذلّ ‏والهوان.‏

النائب عزالدين: التهديدات الأمريكية التي تُطلق بوجه إيران وقيادتها هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها
النائب عزالدين: التهديدات الأمريكية التي تُطلق بوجه إيران وقيادتها هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها

 وأضاف أنّ ما يواجهه اليوم الوليّ الفقيه، القائد العظيم، هو محاولة جديدة لإخضاع نهج المقاومة، ولإجباره على ‏الاختيار بين الاستسلام والمواجهة، لكنه، كما الحسين، اختار المواجهة، لأنّه لا يركع إلا لله، ولا يرضى بالذلّ أو ‏الخضوع أمام الطغيان.‏

كلمة النائب حسن عزالدين جاءت خلال مراسم تشييع الشهيد السعيد حسن محمد صيداوي في مدينة النبطية.‏ وتابع عز الدين قائلاً: "نحن اليوم أكثر التزامًا بنهج القائد ومرجعيّته، ونعبر عن تمسّكنا بولائنا له، وبثقتنا العالية ‏بحكمته وشجاعته وقيادته المشرّفة".‏ ولفت إلى أنّ الشعب الإيراني قدّم نموذجًا مشرّفًا في الصمود والوحدة، بمختلف أطيافه وانتماءاته، في مواجهة العدوان ‏الغاشم، مدافعًا عن سيادته، وحرّيته، واستقلاله.‏

وشدّد عز الدين على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبفضل صلابتها وصمودها والتفاف شعبها حولها، أفشلت كل ‏أهداف العدو، من محاولة إسقاط النظام، إلى القضاء على البرنامج النووي السلمي، مرورًا بإنهاء القدرات الصاروخية ‏والتهديد الوجودي للكيان الصهيوني، وكل ذلك برعاية وتخطيط أمريكي مباشر، إلا أن هذه المخططات باءت بالفشل.‏

وأكد أنّ إيران لم تكتفِ باحتواء الصدمة، بل بادرت إلى ردّ سريع ومُذهل، أربك العدو، وأثبتت أن ايران قلب محور ‏المقاومة وعقله حاضرة وجاهزة.‏

وأضاف أنّ التهديدات الأمريكية التي تُطلق بوجه إيران وقيادتها، هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها، لا للجمهورية ‏الإسلامية وحدها، وعلى الشعوب الحرّة أن تعي خطورة هذه المواجهة، وأن تقف بثبات إلى جانب الحق.‏

ولفت إلى أنّ انخراط أمريكا في العدوان إلى جانب العدو الصهيوني سيؤدي إلى تصعيد كبير، ويضع المنطقة بأسرها ‏على صفيحٍ ساخن، يُهدد أمن الجميع واستقرارهم، ويقود إلى مزيدٍ من التوتر والحروب.‏

وشدّد على أنّ أمريكا وحلفاءها لن يكونوا في مأمن من تداعيات هذا العدوان وتكبد خسائر مادية ومعنوية، وسيفرض ‏على الشعوب والحكومات والقوى السياسية اتخاذ موقف واضح إلى جانب الحقّ والمقدسات.‏

وأضاف أنّ إيران اليوم، هي قوية ومقتدرة، وتدافع عن الأمة جمعاء، وعن الشعوب المظلومة، وعن الأمن والسيادة ‏في المنطقة، وهي لا تُدافع عن نفسها فقط، بل عن فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وكل مواقع المقاومة ‏والكرامة.‏

وختم النائب عز الدين كلمته بالقول:‏ ‏"نُعلنُ بكلّ وضوح أنّنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي لم تتخلَّ يومًا عن لبنان، وقد وقفت دائمًا مع ‏شعبنا ومقاومتنا في كل المراحل. وسنبقى أوفياء لهذا الحضور والدعم، وما النصرُ إلا من عند الله، وهو القائل: إن ‏تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم."‏