وبعد إعلان وقف إطلاق النار بساعات قليلة، بدأ الإعلام العبري بالحديث عن فشل تحقيق ما رمت إليه، حيث أشارت صحيفة "يديعوت احرونوت" إلى أنّ "إسرائيل" تخلّت عن تحقيق أهداف حملتها على إيران، والتي ربما لم تكن قابلة للتحقيق من الأساس"، وأضافت أنه "لا يمكن للجيش أن يعلن بثقة عالية أن جميع العناصر الأساسية التي قُدّمت كمبرر للعملية قد دُمِّرت أو توقفت تماماً".

وفي ما يخصّ البرنامج النووي، أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية أن هدف تدمير البرنامج النووي لم يتحقق، قائلةً إنه "من الضروري إدراك أن الإيرانيين ما زالوا يمتلكون المعرفة التقنية لتخصيب اليورانيوم. بمعنى آخر، الفرصة لوقف برنامج التخصيب قد ضاعت على الأرجح"، ولفتت "هآرتس" من جهة ثانية إلى أنه "لا توجد مجموعة محددة من الأشخاص يمكن استهدافها لمنع إيران من مواصلة التخصيب"، وقالت إنه "لا يمكن استبعاد احتمال أن تكون بحوزة إيران المعدات اللازمة لذلك".

الصحيفة العبرية ذاتها قالت إنه "وفقاً لمعلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كان لدى إيران ما لا يقل عن 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، ومن حيث المبدأ بإمكان الإيرانيين إخراج مئات الكيلوغرامات هذه من مواقعها النووية قبل تعرضها للهجوم، ونقلها إلى أماكن مخفية"، ونقلت عن خبراء قولهم إنه "يمكن تخزين اليورانيوم المخصب في حاويات صغيرة ونقله بسهولة، ولا يتطلب الأمر بنية تحتية خاصة لتخزين هذه المادة، مصنع صغير يعتمد على نحو عشر أجهزة طرد مركزي يمكنه تخصيب كمية كافية من المادة الانشطارية لقنبلة نووية واحدة".

وعن تدمير القدرات الصاروخية، سخرت وسائل إعلام العدو من وعود القادة الصهاينة وقالت: "عندما نخرج من الملاجئ ونشهد الدمار الذي سببته الصواريخ الإيرانية نشهد الوعد المزعوم لنتنياهو بتدمير القدرات الصاروخية لإيران".