كل ذلك دون أن تتحرك لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار التي يرأسها جنرال أميركي، فما يحصل هو استكمال للعدوان مع غض طرف بحسب عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، وهو ما يعطي العدو "براءة ذمة" للمضيّ في اعتداءاته كيفما يشاء. 

القيادي في "حركة الشعب" عمر واكيم يشكّك من جهته في دور لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أنها تعطي العدو إحداثيات لاستهداف شعب لبنان وأرضه وهي تعمل لديه بل هي حليفة له.

إزاء استمرار الخروقات للسيادة اللبنانية، يُطرح السؤال عن دور الأمم المتحدة، وفي هذا الإطار يقول النائب هاشم إنها لم تكن يوماً حاضرة ولم تعمل يوماً وفق ما تفرضه الحقيقة والعدالة، إنما هي منحازة.

واكيم يتجاوز دور الأمم المتحدة ليسأل عن موقف المسؤولين في لبنان عما يحصل، قائلاً: "هل تقدّم الدولة مبادرات لحماية أرضنا وشعبنا ولمقاومتنا بدلاً من محاصرتها؟".

إذا كان دور لجنة الإشراف والأمم المتحدة نظرياً وليس فعالاً، فإن المطلوب من الدولة أن تحافظ على سيادتها وأن تبحث بشتى السبل عن حماية شعبها وأرضها.