بلدات البقاع وبعلبك تواسي الحسين (ع)... "لا تكتمل الثورة إلّا بتحرير فلسطين
تاريخ النشر 18:15 06-07-2025الكاتب: علي الأكبر برجيالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
5
توشحت بلدات البقاع ومدينة بعلبك بالسواد وعم الحزن والولاء فخرجت الحناجر تواسي الحسين (ع) والمواكب تجول الطرقات في مشهد جماهيري واسع جمع مختلف الفئات وخصوصاً عوائل الشهداء حاملين صور الأحبة ورايات العز والفداء.
مسيرة العاشر من محرم في مدينة بعلبك 06-07-2025
ففي مدينة بعلبك جابت المواكب الراجلة الشوارع والساحات بعد انتهاء قراءة المصرع الحسيني في مقام السيدة خولة (ع) لتجسد معالم البطولة الحسينية الخالدة، وفي ختام المسيرة تحدث رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك: فلا يمنن أحد مسيرة المقاومة ولا يمني أحد نفسه بذلك، فإن اخوة الكربلائيين الذين سطروا اسطورة في الدفاع عن القرى الحدودية أشد بأساً وعزيمة، وأن كلّ ما لدينا من عاشوراء ومنك أيها الخميني العظيم، وقال "لا تكتمل الثورة إلّا بتحرير فلسطين".
وتابع "مخطئ من يظنّ أن المسألة مسألة فلسطين فالمسألة هي القضاء على هذه الأمة وهذه البيئة".
وعن التطوّرات السياسية فيما خصّ لبنان، توجّه سماحته الى ضامني اتفاق وقف إطلاق النار بالسؤال "ماذا صنعتَ أيها الضامن للاتفاق الأول حتى تطلب اتفاقًا ثانيًا؟"، وقال "لا يتوهّمنَ أحدٌ هزيمة المقاومة"، وتابع "على الدولة مسؤولية حماية الوطن".
كذلك أكد سماحته أن "السلاح هو زينة الرجال، وهو ما قصده الإمام الحسين (ع) حين دعا إلى التمسك به كوسيلة لحماية الوطن وصون كرامة الشعب".
وقال الشيخ يزبك: "من لا يعجبه ذلك، فليراجع التاريخ. هذا السلاح هو من حافظ على استقلال لبنان، وهو الذي جعل من رجاله حماة للسيادة والعزة، والمقاومة التي انطلقت من مقولة الإمام الخميني (قده) ""إسرائيل" شرّ مطلق، قاتلوها بأسنانكم وأظافركم"، باتت اليوم قوة يُحسب لها ألف حساب".
وأضاف: "الشيخ راغب حرب، شيخ الشهداء، كان أول من قال: "الموقف سلاح والمصافحة اعتراف" فكانت دماؤه بذرة عزّ ونهوض للمقاومة التي ازدادت صلابةً وقوة".
وتابع: "السيد عباس الموسوي، سيد شهداء المقاومة الإسلامية، ما زال نداؤه يدوّي في أسماعنا: اقتلونا... فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر. وكان استشهاده زلزالًا هزّ الكيان الصهيوني".
وتوقف الشيخ يزبك عند الدور المحوري لسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، واصفًا إيّاه بـالقائد الملهم الذي أنجز التحرير، وأسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد في حرب تموز 2006، وقدم النصر هدية لكل اللبنانيين".
كما شدد على أن "القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستبقى قضيتنا وقضية الأمة، ولذلك كان التكليف والواجب في مساندة المقاومة وإخواننا في غزة العز والكرامة. لبينا النداء وحرص سيد المقاومة على تجنيب لبنان حربًا شاملة، فنحن لا نريد الحرب، لكن إذا فرضت علينا نخوضها ولا نلتفت إلى الوراء".
وأضاف: "استشهد قادة في قلب الضاحية الجنوبية، وفي غرفة العمليات، ومن بعدهم صُفّي السيد هاشم صفي الدين، وواجه أبطال المقاومة الحسينيون معركة وليّ البأس ببسالة، وأسقطوا أهداف العدو، حتى اضطرّ العدو إلى طلب وقف إطلاق النار".
وفي مقام سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي التقت المواكب القادمة من بلدتي سرعين والنبي شيت وسط مشاركة واسعة من العوائل والأهالي الذين جددوا العهد مع الإمام الحسين (ع) وتضمنت المسيرة كلمة لعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي: "نحن نحب أن نكون في موقع العز والكرامة ونعرف هذا اليقين ونعرف هذا الزمان ونقول له إن شعارنا هو شعارنا وأن موقفنا هو موقفنا".
أما في ساحة رياق فالتقت المسيرات الحسينية القادمة من علي النهري ورياق وحارة الفيكاني بعد تلاوة المصرع الحسيني وكانت كلمة لعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبو حمدان: "إن هذا النداء يا سيدي والله لن يسقط ولو نعلم إننا سنقتل قريباً أو بعيداً لن يسقط منا هذا الشعار".
وفي بيت شاما والكرك وحزرتا وعدد من القرى المجاورة علت القبضات وارتفعت رايات هيهات منا الذلة ولبيك يا حسين في مشهد يعكس عمق الحضور العاشورائي.