في ذكرى النكبة تمسكٌ فلسطيني بخيار المقاومة وحق العودة.. ومواجهات جديدة في الضفة وعلى طول الشريط الحدودي لغزة
تاريخ النشر 18:45 15-05-2018 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: إقليمي
89

إثنان وستون شهيداً عبّدوا بأجسادهم طريق العودة إلى فلسطين ولوّنوا بدمائهم ودماء مئات الجرحى علم حرية القدس وفك أسرها من براثن الاحتلال. فالشعب الفلسطيني في زمن الخذلان العربي وتواطؤ الأنظمة أثبت مرة جديدة في الذكرى السبعين للنكبة إرادته الصلبة وتمسكه بخيار المقاومة.

masira3awda
masira3awda

مشاهد البطولة لشعب الجبارين على طول الحدود مع غزة وأنحاء الضفة الغربية تؤسس لمرحلة جديدة من النضال باتت تؤرق العدو وتربك قيادته وتكشف القناع عن أنظمة العرب  التي تتآمر على الشعب الفلسطني وقضيته.

ووسط حداد شامل، شيّعت غزة شهداءها الستين  لتتوجه بعد ظهر اليوم المسيرات الشعبية  إلى الشريط الحدودي، حيث دارت مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت نيران أسلحتها وقنابل الغاز باتجاه المتظاهرين.

وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت استشهاد فلسطيني برصاص الجيش الصهيوني شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما أشارت إلى عشرات الإصابات بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز.

مراسل إذاعة النور في غزة أفاد أن النيران اشتعلت بالقرب من دبابة "ميركافا" "إسرائيلية" شمال موقع ناحل عوز العسكري شرق غزة بفعل طائرة ورقية حارقة أطلقها شبان فلسطينيون خلال المواجهات مع جنود الاحتلال.

وفي الضفة المحتلة، تدور مواجهات أيضاً بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في أنحاء متفرقة من مدن الضفة في ذكرى النكبة ورفضاً للاحتلال ونقل السفارة الأميركية إلى القدس وتأييداً لمسيرات العودة وتتركز في القدس والخليل وبيت لحم ورام الله، حيث أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص، بينما أصيب أكثر من خمسة وثلاثين بالرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع، حيث ألقت ‏طائرة صغيرة تابعة للاحتلال قنابل الغاز باتجاه الشبان خلال مواجهات عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

وفي لبنان، نظمت الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية مسيرة العودة الكبرى في هذه الأثناء  انطلاقاً من بلدة أرنون إلى قلعة الشقيف.

وفي صنعاء، تظاهر عشرات آلاف اليمنيين تنديداً بالإعتداءات "الإسرائيلية" في فلسطين، تحت عنوان "تموت أميركا وإسرائيل وتحيا القدس"، تحدث في ختامها  رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي مؤكداً أنّ "إسرائيل تعمل من أجل القضاء على الأمة الإسلامية وليس فقط على الفلسطينيين"، مشيراً إلى أنّ "الأنظمة الّتي شنّت العدوان على اليمن، لم تشنّ الحرب على إسرائيل من أجل القدس والقضية الفلسطينية".

الباحث السياسي الفلسطيني الدكتور عبد الستار قاسم أكّد  في حديث لإذاعة النور أن ما يحصل على مستوى القضية الفلسطينية ومحاولات تضييعها ضمن ما يسمى صفقة القرن سببه تخاذل و تواطؤ بعض الأنظمة العربية، وعلى رأسها السعودية مع أميركا و"إسرائيل".

القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" أحمد المدلّل أكد في حديث لإذاعة النور أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله لإفشال صفقة القرن مهما غلت التضحيات.