وقد اتسعت دائرة التظاهرات وشملت أكثر من ثمانين مدينة في خمسين ولاية أميركية وفق صحيفة نويورك تايمز وفي خطاب موجه للامة، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر الجيش لوقف الاضطرابات وأعلن عن نشر قوات إضافية في واشنطن، قال ترامب إنه سيتخذ خطوات فورية لوقف العنف، وإنه بصدد حشد الموارد العسكرية والمدنية المتاحة لذلك. وطالب حكام الولايات بضرورة اتخاذ اجراءات لوقف الاعمال الإحتجاجية في البلاد  ساخرا من بعضهم في تسجيلات صوتية سربتها بعض  وسائل الاعلام الاميركية  وفي خطابه بالبيت الأبيض، توعد ترامب من وصفهم بمنظمي الفوضى بأنهم سيعاقبون بسنوات طويلة في السجن، مشيرا بالاسم إلى منظمة "أنتيفا" التي تسعى إدارته لتصنيفها منظمة إرهابية.

وبينما كان الرئيس الأميركي يلقي خطابه، كانت مواجهات تدور قرب البيت الأبيض بين محتجين والشرطة التي تدخلت واعتقلت عددا من المتظاهرين. فيما علق  ناشطون بسخرية عبر مواقع التواصل الإجتماعي على اختباء ترامب بقبو في البيت الابيض مع عائلته خوفاً.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن حاكم ولاية إلينوي الديمقراطي جيه.بي بريتسكر قال لترامب إن كلامه يزيد الوضع المتفجر سوءا.

وفي العاصمة واشنطن، أعلنت السلطات فرض حظر تجول لمدة يومين . وقالت رئيسة البلدية موريل باوزر إن العديد من المحلات التجارية تضررت ونُهبت خلال الاحتجاجات، وأعلنت حظراً للتجول في واشنطن دي سي ليومين، وكشفت صحيفة نيويورك تايمز استخدام مروحية تابعة للجيش الأمريكي من طراز بلاك هوك  في مناورة “عرض للقوة” على المتظاهرين في العاصمة.

كما أعلن حاكم نيويورك أندرو كورو وعمدتها بيل دي بلازي حظرا للتجول إثر استمرار أعمال النهب وذلك بعدما حطم محتجون واجهات المحلات التجارية في حي مانهاتن التجاري وأفادت وسائل إعلام اميركية بإصابة أربعة ضباط شرطة في سانت لويس وتوسّع حالة الفوضى والمظاهرات.

بدوره، أعلن عمدة مدينة نيويورك ومفوض الشرطة في المدينة أن عدد الذين اعتقلوا خلال احتجاجات امس يزيد على ستمئة شخص.

أما مدينة مينيابوليس، بؤرة الاحتجاجات التي عمت الولايات المتحدة، فتشهد حالة من الهدوء، تسبق مسيرات يعتزم المحتجون تنظيمها اليوم كما وثقت الكاميرات  آثار الدمار الهائل في إحدى ساحات المدينة، التي شهدت أعنف الاحتجاجات، وأدت إلى إحراق المحلات المحيطة بها بالكامل.

عائلة جورج فلويد اعلنت من جانبها انه سيوارى الثرى اليوم في مدينة "هيوستن" حيث تقيم عائلته وذلك بعد صدور تقرير لأطباء شرعيين يؤكد ان فلويد توفي جرّاء الاختناق.

و في المواقف:

قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف عبر تويتر، إن "تقنية الركبة على الرقبة ليست بجديدة.. والادارة التي اعتادت الكذب والخداع والسرقة ... كانت تطبق هذه التقنية على ثمانين مليون ايراني منذ سنتين بالضغوط القصوى.. لم تستطع اركاعنا ولا اركاع الافارقة الاميركيين".

من جهته طالب رئيس السلطة القضائية الايرانية السيد ابراهيم رئيس  بمحاكمة الولايات المتحدة في المحاكم الدولية بتهمة انتهاك حقوق الانسان الاساسية، قال: أن الاساليب القمعية للشرطة الامريكية تجاه احتجاجات المواطنين كشفت القناع  الاسود عن وجهها.

هذا واتّهمت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام واشنطن باعتماد سياسة "الكيل بمكيالين"، في التعامل  مع الاحتجاجات التي شهدتها بلادنا في حين أنّ طريقة تعاملها مع الاحتجاجات الراهنة أشد عنفاً .

أما  رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، فقالت إنها شعرت "بالذعر" لطربقة قتل جورج فلويد مرحبة باحتجاجات التضامن معه في أميركا مبدية تعاطفها مع عائلته .