وسار في صفوف المتظاهرين رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ورئيس تحالف الفتح هادي العامري وممثلين عن فصائل المقاومة والعشائر العراقية وعلماء من مذاهب متنوعة.

وأكد الفياض إن "اليوم هو يوم الوفاء لشهداء النصر"، لافتاً إلى أن "ضمير الأمة هي المرجعية الدينية العليا ولها منا  كل الاعتزاز والالتزام ولا سيما (المرجع) السيد (علي) السيستاني"، واعتبر أن "انسحاب القوات الأميركية والأجنبية هو الضمانة ليحيا العراق حياة كريمة"، مطالباً الحكومة العراقية بالقيام بواجبها بتنفيذ الانسحاب وخلو العراق من القوات الأجنبية، معتبراً أن "الوجود الأجنبي لن يكون نافعاً للعراقيين ولا سيما في مجال التعايش السلمي". 

بدوره، ذكّر رئيس تحالف الفتح هادي العامري بأن الشهيدين القائدين سليماني والمهندس قادا مسيرة تحرير العراق من تنظيم "داعش"، مضيفاً أن "علينا أن نجذر مدرسة المقاومة والصمود والتحدي ولا نحيد عن هذا الطريق"، وأشار إلى أن ثمن هذه الدماء سيكون خروج القوات المحتلة من العراق ولن نقبل إلا بخروجها الكامل من العراق، لافتاً إلى أن الثأر لدماء الشهداء هو خروج القوات الأجنبية الكامل ولن نساوم على هذا الهدف، وشدد على "مواصلة الطريق" والبقاء "أوفياء لدماء الشهيدين الطاهرين"، مطمئناً إلى أن الحشد سيبقى قوياً وعزيزاً ومنتصراً ولن نساوم عليه مهما كانت التضحيات.

من جهته، قال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا إن "العراقيين انتصروا على داعش بفتوى المرجعية ودماء الشهداء وبمساعدة الجمهورية الإسلامية في إيران".

واعتبر قائد "لواء بابليون" في الحشد الشعبي ريان الكلداني أن "الجاهزية في كل الساحات عسكرياً وسياسياً فالزمان زماننا"، وقال إن "الكلمة الفصل لكم أنتم رجال الأرض فالحكومات تأتي وتذهب والتحدي اليوم هو الترفع عن الخلافات".

من جهته، خاطب الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" الشيخ قيس الخزعلي الشهيد قاسم سليماني بالقول إن "كما كنت تحب العراقيين فإن العراقيين الشرفاء يحبونك"، وأشار إلى أنّ "دماء الشهيدين سليماني والمهندس أنتجت أمة عظيمة في العراق من شماله إلى جنوبه"،مضيفاً أنّه "يخسأ كل من يتهم هذه الملايين بأنهم ذيول فنحن أصحاب الهامات والرؤوس العالية"، وأعاد التأكيد على أن "نحن أمة الرجال الرجال وليس أشباه الرجال"، مشدداً على أن "الثأر لدماء الشهيدين سليماني والمهندس هو بإخراج القوات الأميركية من المنطقة".

ووجه الخزعلي رسالة للأميركيين، قائلاً: "كان عليكم أن تفهموا جيداً الدروس التي لقنكم إياها أبطال المقاومة في العراق"، وتوعد بأن "إذا كنتم تحتاجون لدروس أخرى فأبناء المقاومة والحشد جاهزون لذلك"، وأردف أن "أبناء المقاومة والحشد سيجبرونكم على الخروج صاغرين مذلولين كما فعلوا في 2012"، مشيراً إلى أن أمانة الشهداء الحفاظ على العراق موحداً وألا نسمح بالمسّ بالسلم الأهلي وأن نحافظ على الدولة.