وفي السياق رأت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله برهن ان المعركة على الوعي دخلت في المجال الجوي، وان عملية دخول الطائرة "حسان" الى اجواء الاراضي المحتلة يأتي في اطار هذه المرحلة التي تشهد تطورا متناميا مع تطوير ايران وحلفائها للطائرات المسيرة بشكل كبير، وان اختراق هذه الطائرة هو جزء من معركة اوسع تقودها "تل ابيب" مقابل حزب الله على حرية الحركة الجوية، مثلُها مثلُ الحرب على تنامي قدرات الحزب الصاروخية.

وسألت "يديعوت": "هل كان من الصواب ان يتمَ وضعُ الاف المستوطنين في الشمال بحال من القلق بعد اقتحام مسيّرة حزب الله الاجواء؟ وذلك عبر تفعيل  صافرات الانذار واطلاق صواريخ القبة الحديدية باهظة الثمن"، واضافت الصحيفة: "هذه الخطوة بالنسبة لنصر الله هي خطوةٌ اخرى في الحرب التي اعلنها لتقليص حرية العمل الجوي للجيش الاسرائيلي، والذي يهدف الى جمع المعلومات الاستخباراتية، حيث اكد مسؤولون كبار في هيئة الاركان في جيش الاحتلال كلامَ الامين العام للحزب بأن حرية العمل الجوية الاسرائيلية تضررت".

بدورها، صحيفة "معاريف" العبرية أقرّت بالسيطرة على الاجندة في "اسرائيل" عبر اطلاق هذه المسيّرة واطلاقِ صافرات الانذار في منتصف يومٍ صباحي جميل، وقالت ان "ضربَ الشعور بالامن هو بالضبط ما اراده حزبُ الله"، وسألت الصحيفة: "هل تعبّر العمليةُ عن هدفٍ في حرب الوعي ام انها استراتيجيةٌ دقيقة يعتمدها الحزب؟"، وقالت "وفق التقديرات الصهيونية" إن حزب الله حقق في السنوات الاخيرة قفزةً نوعية في قدراته في كل ما يتعلق بالطائرات المسيّرة، والتي من المتوقع ان يستخدمها الحزبُ في المعركة المقبلة مع "اسرائيل" لتحقيق نتائج اكثر دقة.

من جانب اخر، كشفت القناة "الثانية عشرة" العبرية عن محاولات تقوم بها "تل ابيب" لتشكيل حلف اقليمي لمواجهة خطر الطائرات المسيرة بالتعاون مع بعض الدول المجاورة من دون ان تسميها، وذلك للاستفادة من قدرات هذه الدول في كشف واعتراض التهديدات الجديدة.