الحادي والعشرون من تموز ذكرى تحرير جرود عرسال من الجماعات الإرهابيّة (تقرير)
تاريخ النشر 08:34 21-07-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
16
في الحادي والعشرين من تموز عام ألفين وسبعة عشر أطلقت المقاومة معركة تحرير جرود عرسال وفليطة من المجموعات الإرهابية..
الحادي والعشرون من تموز ذكرى تحرير جرود عرسال من الجماعات الإرهابية (تقرير)
معركةٌ تركت المقاومة لمجرياتها الحديث عنها بعد انطلاق الهجوم من محورين.. الأول من بلدة فليطة باتجاه مواقع إرهابيي جبهة النصرة في جرود القلمون الغربي بمشاركة الجيش السوري، والثاني تولّته المقاومة من جرود السلسلة الشرقية باتجاه مرتفعات وتحصينات إرهابيي النصرة شماليَّ جرود عرسال وشرقها، لتتهاوى تباعاً مواقع الإرهابيين، ويتم تحرير حوالى ألف كيلومتر مربع من الأراضي اللبنانية واستعادة أسرى المقاومة وتسليم الجيش اللبناني ثماني نقاطٍ استراتيجية.
فمعركة تحرير جرود عرسال هي ذات شقّين عسكري وسياسي وفق الخبير العسكري والإستراتيجي عمر معربوني، متناوِلاً الجانب العسكري أولاً معتبراً أنها كانت معركة شديدة التعقيد لجهة العمل باتجاه أن تُنجز المقاومة هذا الانجاز الذي قامت به دون إلحاق الضرر بعرسال، التي كانت تتخذها الجماعات الإرهابيّة درعاً بشريّاً واضحاً.
وعلى المستوى السياسي، خاضت المقاومة معركة تحرير عرسال في ظلّ ظروف معقدة، هذا ما أكّده معربوني، مشيراً إلى وجود فريق في لبنان يعادي المقاومة ويتهمها باتهامات غير واقعية هذا إلى جانب تموضع الجماعات الإرهابية، ويعتبر معربوني أن المعركة خيضت في جوّ من التعقيد السياسي،وبعدها أثبتت المقاومة كذب هؤلاء وبالتالي حقّقت الإنتصار على المستوى السياسيّ والعسكريّ.
معركة تحرير عرسال كانت مفصلية، يؤكد معربوني، لافتاً إلى أنّها كانت الحالة التأسيسيّة التي أسّست لمعركة "إن عدتم عدنا" التي خاضتها المقاومة والجيش العربي السوري، والتي أدّت إلى تحريرٍ كامل للشقّ المرتبط بجرود عرسال وأجزاء من جرود رأس بعلبك التي خاضها فيما بعد الجيش اللبناني، بمؤازرة المقاومة من الإتجاه السوري.
معركة تحرير عرسال والتي استمرت حتى الثامن من آب عام ألفين وسبعة عشر كانت المحطة الأهم في تحرير سائر الجرود اللبنانية، بحيث يمكن القول إنّ نتائجها الإيجابية لا تزال مستمرة حتى اليوم بالنسبة للبنان والأوضاع الأمنية والإقتصادية في تلك المنطقة.