البث المباشر
إحتل الحدث العراقي المشهد الإقليمي بعد التطورات التي شهدتها بغداد وبعض المناطق عقب إعلان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر اعتزال السياسة
حيث نزل أنصاره إلى الشارع واحتلوا عدداً من المؤسسات الرسمية ما أدى إلى اشتباكات مع القوى الأمنية برغم إعلان قيادة العمليات المشتركة حظر التجوال في جميع المحافظات.
وفي بغداد دارت اشتباكات سقط بنتيجتها عدد من القتلى والجرحى فيما انتشرت القوات الأمنية في شوارع العاصمة لإرساء الأمن والإستقرار.
رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي ترأس إجتماعاً طارئاً للقيادات الأمنية بمقر العمليات المشتركة لمناقشة التطورات ودخول المتظاهرين للمؤسسات الحكومية، ودعا الكاظمي القيادات الأمنية إلى الإلتزام التام بالتعليمات فيما يخص حماية أرواح المتظاهرين والحفاظ أيضاً على الممتلكات، كما طالب المتظاهرين بالإنسحاب الفوري من المنطقة الخضراء وعدم إرباك الوضع العام في البلاد وتعريض السلم الأهلي للخطر.
رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي حذر من أن ما آل إليه الوضع في العراق ينذر بخطر كبير، داعياً إلى تغليب لغة الحوار وعدم إحداث الفوضى الأمنية.
الإطار التنسيقي إستنكر في بيان الإعتداء على عدد من مؤسسات الدولة في محافظات الوسط والجنوب، مجدداً وقوفه مع الدولة ومؤسساتها إذ لا يمكن الوقوف على الحياد حينما تتعرض مؤسسات الدولة للإعتداء، وطالب البيان الحكومة والمؤسسات الأمنية القيام بما يمليه عليها الواجب الوطني بحماية مؤسسات الدولة والمصالح العامة، كما طالب جميع الفعاليات الدينية والسياسية والإجتماعية إلى التدخل من أجل درء الفتنة وتغليب لغة العقل والحوار، داعياً الإخوة في التيار الصدري للعودة إلى طاولة الحوار.
تحالف السيادة العراقي أصدر بياناً أكد فيه الحرص على السلم المجتمعي والوفاق الوطني بين جميع مكونات الشعب وقواه الفاعلة، داعياً إلى التهدئة وتحكيم لغة العقل.
الرئيس العراقي برهم صالح تلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي أكد خلاله الأخير دعم بلاده لأمن واستقرار وسلامة العراق وشعبه.
وزير الخارجية الجزائري قال: إننا نتابع ببالغ القلق تطورات الأوضاع في العراق على ضوء مستجدات الأزمة السياسية، داعياً جميع الأطراف العراقية الشقيق إلى تفضيل لغة الحوار وتغليب المصلحة العليا للبلاد.
البيت الأبيض أعلن أنه لا إخلاء حالياً للسفارة الأميركية في بغداد، لافتاً إلى أن التقارير بشأن الإضطرابات في العراق مقلقة وقال: إن الوقت الآن للحوار وليس للمواجهة.
السفارة الإيرانية في بغداد طلبت من رعاياها عدم زيارة عدد من المدن على خلفية التطورات في العراق.
الى ذلك، إستقبل الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال اللقاء أكد السيد رئيسي أن الأمن والإستقرار في العراق لا يتأسس إلا من خلال الحوار، مشيراً إلى أن مبادرات العراق لتحسين أجواء التعاون بين دول المنطقة دون تدخل الأجانب ستكون فعالة في تعزيز التكامل الإقليمي.
من جانبه، قدّر وزير الخارجية العراقية الدعم المستمر والحاسم لإيران في إرساء الإستقرار والأمن في العراق.
