سوريا مثقلة برماد الزلزال وسط جهود حثيثة للسيطرة على تداعيات الكارثة (تقرير)
تاريخ النشر 09:26 07-02-2023الكاتب: عامر دراوالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
27
لم تكد تخرج من ركام الحرب حتى جاءها الزلزال المدمر ليزيد مأساة سكانها. استفاق أهالي المدينة الحزينة على أصوات عويل النساء وسيارات الإسعاف، تضرع الجميع إلى الله أن يخفف عنهم ما حل بهم من كارثة وهول الصدمة مع فقدان الأحبة لم يصحو منها بعد من إصابته.
الدمار في سوريا
حال شرحه بعض أهالي المدينة باختصار كلمات تكاد تخرج من حناجرهم ويروي أحد المواطنين ما حدث ما عائلة زوجته "فقد انتظروا نصف ساعة خارج المنزل، وعندما دخلوا سمعوا صوتاً لكن لم يحالفهم الوقت بالخروج بسرعة".
مواطن آخر يعرب عن تخوفه من البقاء في الداخل وعدم استطاعته بأن يخرج بسرعة عندما تحصل هزة ووقوع البناء، وآخرون يررون تفاصيل انهيار الأبنية.
استنفار كامل للكوادر الطبية في المحافظة، وعن عمليات الإنقاذ وعن قدرة استيعاب المحافظة للكارثة التي حلت بها تحدث لإذاعة النور مدير صحة حلب الدكتور زياد حاج طه قائلاً": نحن منذ أول لحظة استنفرنا كافة الطواقم الطبية في المستشفيات العامة والخاصة ووجهنا كل المشافي لاستقبال جميع المرضى دون قيد أو شرط، وقد حصلنا على دعم لوجستي من وزارة الصحة، وسيارات إسعاف وطواقم طبية من مديرية صحة حمص وطرطوس".
عن دور القضاة الهام واستنفارهم مع الكوادر الطبية في المشافي والطبابة الشرعية في الفاجعة وهو توثيق عدد الضحايا ومتابعة آلية تسليم الجثامين لذويها تحدث لإذاعة النور المحامي لعام الأول بحلب القاضي المستشار عمار موالدي، حيث يشير إلى أنه "منذ وقوع الحادثة توجه قضاة النيابة العامة والتحقيق إلى أماكن وقوعها لإجراء الكشف اللازم، ومن ثم إلى المشافي ومن ثم إلى مركز الطبابة الشرعية في حلب وتم الكشف عن الجثث وبعد التعرف عليها تم تسليمها إلى ذويها وفق الأصول"، مؤكداً متابعتهم الحثيثة للواقعة.
كارثة طبيعية جددت أحزان السوريين ومنوا النفس أن تكون كارثة تمحو كوارث سبقتها علّ الأقحوان ينبت من بين أنقاض المدينة التي دمرتها الحروب والزلازل.