ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، صباح الأربعاء، أن فصائل المقاومة توصلت إلى وقف إطلاق نار مشروط بالتزام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم القيام بأي اعتداءات بعد موجة من إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات.
وأشارت المصادر نفسها أن وقف إطلاق نار مشروط بالتزام الاحتلال بعدم القيام بأي اعتداءات وعدم العودة إلى قصف أي أهداف، إثر وساطات خارجية، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر فلسطيني قوله إن "إسرائيل" وفصائل المقاومة "اتفقت على وقفٍ متبادل لإطلاق النار"، والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة 03:30 فجراً بوساطة مصرية وقطرية وأممية.
ويأتي وقف النار بعد جولة من إطلاق الرشقات الصاروخية المتتالية من قطاع غزة في اتجاه المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية نهار وليل الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء.
وسُمعت أصوات صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف قطاع غزة، مع إطلاق القذائف والرشقات الصاروخية من القطاع، في إطار الرد على جريمة الاحتلال التي استشهد على إثرها الأسير المضرب عن الطعام، الشيخ خضر عدنان.
وقامت وسائط الدفاع الجوي التابعة لفصائل المقاومة بالتصدي لطيران الاحتلال الحربي المعادي شمال قطاع غزة، في وقت وجهت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، رسالة إلى الاحتلال تحت عنوان "لم نبدأ بعد"، في مقطع فيديو يُظهر عناصر المقاومة أثناء تجهيز الصواريخ للإطلاق في إحدى الراجمات، وقد كُتب على الراجمة "شعاعنا ليس له حد".
كما عبّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن "التقدير لغرفة العمليات المشتركة التي خاضت هذه المعركة رداً على جريمة الاحتلال باغتيال الأسير خضر عدنان"، وحيّى جماهير الشعب الفلسطيني التي "شكلت الدعم والإسناد لهذا الفعل المقاوم النبيل"، مؤكدة أن "غرفة العمليات المشتركة وفصائل المقاومة في قطاع غزة قدّموا لوحة وحدة وطنية ميدانية مشرفة في هذه الجولة ضد الاحتلال".
في المقابل، بدا المستوطنون في الأرض المحتلة محبطين من قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني أن "سكان سديروت والغلاف وجدوا أنفسهم مرة أخرى ينتقلون من الروتين إلى الطوارئ خلال دقائق".
وبعد إعلان الجبهة الداخلية عن العودة إلى الروتين، نقل إعلام العدو عن المستوطنين إحباطهم لأنهم "ليسوا دمية بخيط يمكن نقلها هكذا من روتين إلى طوارئ وبالعكس، خلال ثوان انقلبوا من وضعٍ إلى وضع"، وأشار بعضهم أن المقاومة الفلسطينية "تلعب بنا. هكذا فجأة في وسط النهار يصيبوننا بالجنون. أي واقعٍ هذا؟ هذا لا يُطاق"، وقال آخرون أنه "لا يوجد ردع. إذا كانت للجهاد الإسلامي الجرأة فجأة هكذا على إطلاق عشرات القذائف الصاروخية في وسط النهار، هذا يقول كل شيء، أي إنهم ليسوا خائفين من أحد".
من جانبه، قال رئيس مستوطنة "سديروت" ألون دافيدي إن "الوقت حان لوقف غسيل الكلمات. 22 قذيفة صاروخية أُطلقت نحو سديروت والغلاف، ونحن لا نقوم بما يكفي من أجل منع هذا القصف".
وكانت وسائل إعلام العدو قد تحدثت عن إطلاق نحو 100 صاروخ من قطاع غزة في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية
وعبر تويتر، اعتبر المراسل العسكري في موقع "والاه" أمير بوحبوط إن "حماس فرضت على الجيش الإسرائيلي معادلة جديدة تقول إنّه إذا مات أسير أمني بعد 80 يوماً من الإضراب عن الطعام، فإنّ حماس والجهاد الإسلامي سيطلقان 70 صاروخاً في اتجاه إسرائيل".
بينما، عبّر عضو "كنيست" العدو داني دانون عن استيائه في مقابلة إذاعية، قائلاً إن "ليس هكذا يبنون ردعاً. إذا واصلنا قصف نقاطٍ فارغة فنحن نستدعي الجولة القادمة، يجب محو الاحتواء من قاموس الجيش الإسرائيلي".