مستشفى كمال عدوان.. شاهد للتاريخ على الوحشية "الإسرائيلية" (تقرير)
تاريخ النشر 17:12 18-12-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
2
شمال غزة بات بلا مستشفيات في ظل العدوان الوحشي على القطاع، آخرها كان مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا فعمد العدو إلى محاصرته لمدة أسبوع، لم يكتف الاحتلال بذلك فعمل على اقتحامه وقصفه حيث كان بداخله 60 جريحاً 12 عشر طفلاً في العناية المركزة و6 خدّج..
مستشفى كمال عدوان.. شاهد للتاريخ على الوحشية "الإسرائيلي"
هذا بالإضافة إلى وجود 100 شخص من الكادر الطبي والإداري وحوالى 3000 آلاف نازح.
دمار كبير ألحقه العدو الصهيوني في مستشفى كمال عدوان، ربما هذا يبدو طبيعياً على وحشية العدو، ولكن المشهد الذي خلّفه وراءه وثّقته بعض الأفلام المصورة والتي تظهر آثار دهس جرافات الاحتلال لخيم النازحين بمن فيها ما أدى إلى دفنهم وهم أحياء، ليس هذا فحسب، فهناك جثث متحللة، وجرحى فقدوا بسبب جرفهم بآليات العدو.
إحدى المسعفات في المستشفى تحدثت عن الواقع الأليم فيه، حيث أكدت أن لدى المستشفى أصعب الحالات العلاجية الحرجة، لم يستطع الطاقم الطبي إخراجها، وأضافت:" هناك حالات بتر استشهد بعضهم وهم ينزفون، هناك جروح طفيفة استشهدت بسبب قلة إمكانيات المستشفى، هناك حالات استشهدت بسبب قلة الماء والطعام، منها بسبب الأوبئة والأمراض، هناك جثث لم تدفن بعد، ولم يحترم جنود الاحتلال كرامة الموتى ونكلوا بهم وجرفوا جثثهم بالجرافات، وأخرجونا نحن الأطباء من المستشفى وحققوا معنا".
والد أحد المصابين جاء ليزور ولدَه الجريح، فإذا به يصاب بالصدمة من هول ما رأى. (صوت)
الطاقم الطبي المتبقي في المستشفى لم يجد مكاناً أفضل من الركام لعقد مؤتمر صحفي على أرضه، والهدف الحديث عن همجية العدو وإذا بقوات الاحتلال تقصف المكان أثناء وجود أفراد من وزارة الصحة فيه.
أكثر من 20 شهيداً ارتقوا جراء اقتحام مستشفى كمال عدوان وذلك تحت جنازير دبابات الاحتلال، فيما جرح العشرات ليصبح شمال غزة بدون مستشفى أو مركزٍ صحي على الرغم من وجود حوالى أربعمئة ألف مدني هناك.