الصحافة اليوم: ملف التاليف في دائرة المراوحة وانتظار لزيارة الرئيس المكلف الى بعبدا...والرئيس بري يجدد التحذير من تأخير بولادة الحكومة وانعكاسها على الوضع المالي
تاريخ النشر 07:42 03-09-2018 الكاتب: إذاعة النور المصدر: صحف محلية البلد: محلي
138

طغى مشهد المراوحة على المسار الحكومي واستحكم بمسار التأليف ومفاصله نتيجة العقد والعقبات التي لا تزال على حالها،

إضاءة على أبرز الملفات التي تناولتها الصحف المحلية الصادرة اليوم
إضاءة على أبرز الملفات التي تناولتها الصحف المحلية الصادرة اليوم

وفي السياق اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان العامل الوحيد الذي يمكن أن يطرأ على الوضع الحكومي هو اللقاء المرتقب بين الرئيسين عون والحريري لافتا بحسب ما نقل عنه زواه امس الى أن هذا اللقاء من المفترض ولا يجوز أن يتأخر لأن أوضاع البلاد لا تحتمل لا سيما الوضع النقدي والمالي معتبراً أن أي خضة من هذا النوع لا يمكن للبلد أن يتحملها فنحن لسنا إيران ولا تركيا.

وفي ما يتعلق بالدور الذي قام به على خط الحريري - جعجع أشار الرئيس بري إلى تخلي القوات عن المطالبة بوزارة سيادية أو بمركز نائب رئيس الحكومة غير أن مطلبها بات مُحدداً بالحصول على حقائب أساسية وازنة وقد أصبح هذا المطلب بعهدة الحريري وعليه أن يبحث في كيفية إقناع الآخرين به واضاف: إذا نجحنا في تذليل عقدة القوات،تبقى أمامنا العقدة الدرزية، وسوف نجد لها حلاً.

وفي السياق، ذكرت صحيفة "الاخبار" أن الرئيس المكلف سعد الحريري أبلغ رئيس القوات سمير جعجع بوضوح أنه لم يعد قادراً على الانتظار أكثر لتأليف حكومته العتيدة كما أبلغه بوضوحٍ أيضاً أن لا نائب رئيس حكومة ولا حقيبة سيادية للقوات في الحكومة المقبلة.

وفي المعلومات ان الحريري يعمل بجهد أكبر لحلحلة العقد الثلاث التي تعترض تأليف الحكومة: العقدة القواتية،العقدة الدرزية  وعقدة تمثيل سنّة الثامن من آذار. وقالت مصادر مطلعة على الاتصالات الجارية إن العقدة الأخيرة جدّية.

أوساط سياسية واسعة الإطلاع قالت لصحيفة "الاخبار" ان رئيس القوات سمير جعجع قدم ما اعتبره التنازل الأخير الذي لا تنازل من بعده تحت أي ظرف من الظروف مشيرة الى ان الرئيسين بري والحريري تمكّنا من إقناع جعجع بالتخلي عن الحقيبة السيادية وموقع نائب رئيس الحكومة، بضمانة حصوله على أربع حقائب، واضافت الاوساط هناك ثلاث وزارات دولة عند المسيحيين يجب أن تكون في هذه الحالة من نصيب رئيس الجمهورية أو التيار الوطني الحر إلا إذا وافق الرئيس المكلف على تقديم تنازل بقبول واحدة من هذه الوزارات الثلاث لا سيما وأن تيار المردة مرشح لنيل وزارة الأشغال العامة والنقل، فيكون توزيع الحقائب المسيحية كالآتي: تسع لرئيس الجمهورية والتيار، أربع حقائب للقوات، واحدة للمردة، والأخيرة من حصة الحريري.

وفي الاطار، اشارت صحفية "البناء" الى تواصل التشاؤل الذي أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري حول مستقبل الوضع الحكومي، حيث ينتظر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون زيارة متوقعة للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، يحمل فيها مسودة تشكيلة حكومية أو أكثر، ومع كل منها المعايير التي اعتمدها في تشكيلها، ومدى تجانسها في التعامل مع المكوّنات التي تتمثل في الحكومة، ومع نتائج الانتخابات النيابية، بينما أوحى عدم انعقاد اللقاء المتوقع بين الرئيس الحريري ورئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل بأن الأمور لم تنضج بعد لتقديم التشكيلة الحكومية التي تحتاج توزيعاً للحقائب وفقها، يفترض أن يشمل التفاهم مع الكتل المعنية، والكبرى منها على الأقل، حيث قالت مصادر متابعة للملف الحكومي إن قضية عدد الحقائب ونوعها حتى عندما يتم التفاهم عليها لا تحسم تشكيل الحكومة.

الى ذلك، لفتت مصادر مطلعة على الاتصالات الجارية إن حصول القوات على أربع حقائب لا يعني أن الحقائب الأربع ستكون أساسية،بل ستكون بينها حكماً حقيبة دولة، وأي كلام آخر لا يلزم أحداً.

وأكدت المصادر ان الحريري يعرف تماماً أن التيار الوطني الحر لن يتنازل عن أي حقيبة من حصته وهو لا يزال على موقفه بأن الحريري يمكنه أن يعطي جعجع أي وزارة يشاء من كيسه لا من كيس غيره ولا نقاش في ذلك.

صحيفة "الجمهوية" توقعت ان تحدد الساعات المقبلة وجهة البوصلة الحكومية والخطوة التالية التي سيقدم عليها الرئيس المكلف كتوطئة لزيارة يقوم بها الى بعبدا والتي تعكس اجواء عين التينة إمكان حصولها اليوم مع التحذير بأنه إن لم يطرأ أمر ما إيجابي على الصعيد الحكومي خلال هذا الاسبوع فمعنى ذلك الدخول في منعطفات سلبية.

من جهتها توقعت صحيفة "الاخبار" أن يلتقي الرئيس المكلف سعد الحريري اليوم وزير الخارجية جبران باسيل قبل أن يطلب موعدا لزيارة رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا.