تجربةُ اسماعيل الذي لا يملكُ متراً واحداً من الأرض، انطلقت من ضمانهِ العنايةَ بكرمينِ صغيرينِ من الزيتون، ليوسعَ خطواتهُ في هذا العالم، رغم أنه لم يكن حتى الأمسِ القريبِ يتمتعُ بأدنى المعارفِ الزراعية.

 

يقول زيدان:" منذ بداية الأزمة اشتريت قطعتيّ أرض فيهما زيتون واعتنيت بهما، ومن هنا تدرج الموضوع حتى بدأت باستثمار بعض الأراضي واستصلاحها لزراعة القمح والشعير، توجهت إلى جهاء البناء حتى أتعلم الزراعة". 

 

الدعمُ الذي وفّرتهُ مؤسسةُ جهادِ البناء إذاً ساهمَ في زيادةِ معارفِ هذا المزارع، حتى وسّعَ عملهُ وغدا متمرساً، وبدأ يساهمُ أيضاً بتقديمِ العونِ للراغبين بهذا النوعِ من العملِ من أبناءِ بلدتِه جويا، وحتى إعارتهم بعضاً من أراضيه بالمجان وزراعتها بنجاح، إلى جانب تطوير معارفة وخبرته الشخصية وتوجهه نحو زراعة الشتول (الشتول البعلية).

 

ولا تغيبُ عن بالِ المزراع إسماعيل زيدان دعوة البلدياتِ لتكثيفِ برامجِ التأهيلِ الزراعي لزيادةِ فرصِ اكسابِ المواطنينَ الخبرةَ للعودة إلى نشاط الأجدادِ الذي يوفرُ فرصةَ تحقيقِ الاكتفاءِ الأسريِ على طريقِ النهوضِ بالواقعِ الاقتصاديِ.