
في اطار حركة اللقاءات التي يجريها رئيس الجمهورية للبحث عن حلول من الازمة الحالية من المرجح ان يلتقي اليوم اعضاء اللقاء التشاوري لمناقشة العقدة المتمثلة برفض توزيرهم في الحكومة ليُبنى على الشيء مقتضاه.
وفي السياق نقلت صحيفة "الاخبار" عن نواب اللقاء التشاوري تأكيدهم رفض تسمية شخصية لتمثلهم من خارج اللقاء التشاوري عطفاً على اعتراض الرئيس سعد الحريري على قبول توزير أيٍّ منهم حتى أن الموقف الثابت حتى الآن هو اختيار واحد من السّتة لتمثيلهم في الحكومة، حيث لفت احد النواب قائلا "التنوع موجود في كل الطوائف فلماذا استثناؤنا ورفض نتائج الانتخابات؟".
وقد شهد قصر بعبدا بالامس حركة نشطة لبلورة الافكار والخروج من الجمود الحاصل في الملف الحكومي، فبعد زيارتي الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري رئيسَ الجمهورية لتفعيل المشاورات واللقاءات والاتصالات التقى الرئيس عون وفداً من حزب الله ضم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل حيث جرى البحث في عدد من الافكار وفق ما اكد النائب رعد بعد اللقاء، لافتا ان الجلسة كانت لجوجلة الأفكار مع رئيس الجمهوريّة من أجل البحث عن المخارج والحلول النافعة لمصلحة البلد، لافتاً إلى وجود أفكار قابلة للدرس وأُخرى مستبعدة. ووصف رعد الجلسة بأنّها كانت عصف أفكار مع الرئيس عون، على أنّ للبحث صلة.
مصادر قصر بعبدا اكدت ان الاجواء كانت مفيدة وايجابية وضرورية للغاية واضاءت على الكثير من النقاط العالقة مشيرة الى ان الرئيس عون عرض وجهة نظره والافكار التي يعمل على طرحها ورؤيته للمرحلة لا سيما في ظل الضغوط التي يمر بها لبنان وضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة.
ولفتت المصادر الى ان رئيس الجمهورية توسع بشرح الكثير من النقاط وطرح الافكار والبدائل والخيارات المختلفة حول موضوع حل المشكلة الحكومية.
وفي المقابل، ذكرت مصادر قصر بعبدا ان وفد حزب الله عرض وجهةَ نظره وقدَّم أفكاراً معينة على ان تجري متابعة هذه المسألة في الايام القادمة مشيرة الى ان الحزب له دور اساسي وقادر على المساعدة، وختمت المصادر بالقول ان المشهد الحكومي سيتبلور اكثر بعد عودة الرئيس المكلف من الخارج.
ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر وصفتها بواسعة الاطلاع أن اللقاء الّذي انعقد في بعبدا أمس الأول بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وضع المداميك الأساسية لتسوية يتولى رئيس الجمهورية تسويقها في مشاوراته مع مختلف الأفرقاء من شأنها إذا نجحت أن تفضي تلقائياً إلى ولادة حكومة ترضي الجميع.