
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "لبنان يتطلع إلى تعزيز التعاون مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة لتحقيق الأهداف التي يؤمن بها ويعمل مع الأمم المتحدة في سبيلها".
وأبلغ الرئيس عون المنسق المقيم للأنشطة العملانية التنموية لمنظومة الأمم المتحدة في لبنان ونائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فيليب لازاريني، خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا مع عدد من مديري المنظمات في لبنان، أن "ثمة برامج عدة أعدتها منظمات الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة اللبنانية سيتم إنجازها خلال الفترة المقبلة لا سيما بعد تشكيل الحكومة الجديدة"، لافتاً إلى الأضرار "التي لحقت بلبنان نتيجة الحروب التي وقعت في المنطقة، لا سيما الحرب السورية". ودعا الرئيس عون إلى أن تلعب الأمم المتحدة دورها بعيداً عن تأثير القوى الكبرى.
وتمنى رئيس الجمهورية للازاريني التوفيق في مهمته الجديدة، منوهاً بالجهود التي تقوم بها المنظمات الدولية في لبنان، مرحباً خصوصاً بقرار الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتييريس بإعادة تنظيم منظومة الأمم المتحدة الإنمائية، وتوطيد قدرات المنظمة دعماً لأجندة 2030 للتنمية المستدامة.
بدوره، أكد لازاريني "استمرار الأمم المتحدة في تقديم الدعم للبنان في المجالات كافة"، متطلعاً إلى "استمرار التعاون مع الحكومة اللبنانية، لا سيما في البرامج المشتركة المعدة وفقاً للأولويات التي حددتها الحكومة".
وأكد لازاريني، في بيان صدر بعد اللقاء، أن "اللقاء مع رئيس الجمهورية أتى على اثر تبادل رسائل عدة بين الرئيس عون وأمين عام الامم المتحدة تتعلق بعملية إصلاح وتطوير نظام الأمم المتحدة." وأوضح أن "الهدف الشامل من عملية الإصلاح هو جعل منظمة الأمم المتحدة شريكاً قوياً يتمتع بفاعلية أكبر لدعم الدول في تحقيقها أهداف التنمية المستدامة".
وفي هذا الإطار، جدد لازاريني "التزام فريق العمل التابع لهيئات الأمم المتحدة العاملة في لبنان وضع كامل أنشطتها بشكل أساسي في خدمة أولويات الحكومة تأميناً لاستمرار تقدم لبنان على طريق تحقيق أجندة 2030". ولفت إلى أن "عملية الإصلاح أطلقت من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة وفقا للقرار A/RES/72/279 الصادر في 31 ايار عام 2018، تحاكي رؤية الأمين العام انطونيو غوتيريش واقتراحاته لإعادة تموضع نظام تطوير الأمم المتحدة ليصار إطلاقه وفقا لجدول اعمال 2030".