المفتي قبلان: لإطلاق يد القضاء وتفعيل الهيئات الرقابية وإعلان حال طوارئ وطنية إنقاذية
تاريخ النشر 13:42 26-04-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام" البلد: محلي
82

دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان جميع السياسيين إلى "تجاوز حساباتهم الضيقة، ومصلحياتهم الآنية، لا سيما أن هامش المزايدات والمساومات بات ضيقاً، وينذر بوقوع الكارثة، الأمر الذي يستدعي الإعلان عن حال طوارئ وطنية إنقاذية،

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان

تضع حداً لكل الهرطقات والنظريات التي لا تخدم الصالح العام، ولا تؤمن المناخ الملائم لإقرار موازنة لا تكون على حساب الفقراء وذوي الدخل المحدود، ولا تمس برواتبهم وتعويضاتهم، موازنة تقشفية لا هدر فيها ولا فساد ولا مزاريب ولا تنفيعات لهذا وذاك من أهل السلطة وأصحاب النفوذ، موازنة ذات مردودات إنمائية، وجداوي اقتصادية، تؤمن الاستقرار المالي والاجتماعي والأمني، وتسهم في إخراج البلد والناس من هذه الضائقة التي لم تعد تطاق، إذا لم يسارع الجميع، وفي مقدمهم الحكومة ومعها كل المؤسسات والإدارات، إلى وضع الأمور على المسار الصحيح، والمبادرة إلى رفع السرية المصرفية واعتماد مبدأ المحاسبة، وعلى قاعدة "المستفيد الأكبر يجب أن يدفع أكثر".

وأشار المفتي قبلان إلى أن "المشكلة المالية ليست في حجم النفقات بل بطريقة الإنفاق، وعليه يجب العمل على إطلاق يد القضاء، وتفعيل الهيئات الرقابية، وضبط المرافق والمرافئ، ومضاعفة الجهود بخفض الدين بالتعاون مع المصارف، ولعصر النفقات السرية والإدارية، وخاصة نفقات السفر ورحلات الاستجمام".

وفي موضوع الموقف الأمريكي من إيران، اعتبر المفتي قبلان "أن القضية قضية نظام أمريكي يريد أن يصادر العالم، وهذا لا يكون إلا عن طريق ضرب العدالة والمواثيق الدولية، مرة عبر مصادرة القدس والضفة، ومرة عبر مصادرة الجولان، ومرة ثالثة عبر فرض خوات أمنية على دول الخليج، ومرة على طريقة خنق فنزويلا وكوبا وإخضاع أمريكا اللاتينية، ومرة على طريقة إعلان حرب تجارية على من يشتري النفط الإيراني، ومرة على طريقة الزج بدول منطقة الشرق الأوسط نحو حروب الإبادة، ولا من يعي ولا من يفهم. لذلك نحذر دول المنطقة من الانصياع لإدارة أمريكا، لأنها تريد مصادرة العالم رغم أنها تعاني من سقوط واضح لولا أن كثيراً من العرب تحولوا عكازاً لها وحائطاً لمساندتها، لذلك نحن مع الجمهورية الإسلامية، مع ممانعتها، مع قوتها، مع عدالتها، مع صمودها، ضد الهيمنة الأمريكية وحلفها التابع، وكما تمكنت طهران من الصمود والانتصار طيلة عشرات السنين السابقة على المشروع الأمريكي هي حتما إن شاء الله ستنتصر هذه المرة أيضا".

وفي موضوع الإعدامات التي حدثت أخيراً في السعودية، اعتبر "أن ما شهدناه وسمعناه عما جرى في المملكة العربية السعودية من إعدام للعشرات، هو انتهاك لمنطق القانون الطبيعي والإنساني، واعتداء سافر على أدنى ضمانات حق المواطن في الدفاع عن نفسه في مواجهة استنسابية السلطة، والابتزاز السياسي. وما حدث سيزيد الأمور تعقيداً، وسينعكس سلبا على صورة السعودية وموقعها ووظيفتها الإقليمية، ولن يزيد القتل على الهوية والانتماء إلا خسارة وتشويها لكل من يمارس أسلوب القمع والظلم وقتل الحريات".