رئيس الجمهورية يؤكد تأييده تشكيل حكومة تكنوسياسية ويشدد على أحقية المطالب: البقاء في الشارع لا يصب في مصلحة البلد (تقرير)
تاريخ النشر 08:54 13-11-2019الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
51
حول الحكومة وشكلها وحول الشارع ومطالبه تحدث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حوار إعلامي في قصر بعبدا.
رئيس الجمهورية يؤكد تأييده تشكيل حكومة تكنوسياسية ويشدد على أحقية المطالب: البقاء في الشارع لا يصب في مصلحة البلد
الرئيس عون أيّد تشكيل حكومة تكنوسياسية، كاشفاً عن تردد رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري في تسلم زمام التأليف، وقال: "ثمة حدّ أدنى من النقاط التي يجب بحثها مع الرئيس المكلف كي لا نصل إلى عقدة لا حلّ لها"، معتبراً أن "حكومة التكنوقراط لا يمكنها تحديد سياسة البلد، وأنا أؤيد تشكيل حكومة تكنوسياسية"، وأضاف: "لن نعيد الحكومة كما كانت، ولن يكون ذلك وفق الشروط ذاتها".
وحول العقوبات على حزب الله والتلويح بتطيير مقررات "سيدر"، قال رئيس الجمهورية: " حزب الله منذ عام ٢٠٠٦ إلى اليوم يلتزم القرار ١٧٠١، وهو لا يتدخل على الأرض اللبنانية بأي موضوع، فُرض عليه حصار مالي طال كل اللبنانيين، وحزب الله يريد الدفاع عن نفسه لأنه موجود، وليس ممكناً أن أقبل بأن يُفرض عليّ التخلص من حزب يشكّل على الأقل ثلث اللبنانيين".
من جهة ثانية، أكد الرئيس عون أن التدخل السياسي يعرقل عمل القضاء، مشدداً على أن هذا التدخل هو السبب الأول لفساد القضاء، وقال: "لقد طلبت اعتماد الكفاءة والنزاهة في التعيينات وقلت للقضاة: أنا السقف الفولاذي الذي يغطيكم".
الرئيس عون أكد أن مطالب المتظاهرين محقة، وتوجه إليهم بالقول: "نطلب من اللبنانيين الابتعاد عن السلبية في التصرف، التي توصل حتماً إلى صدامٍ لبناني لبناني، فالسلبية تولد سلبية معاكسة، ونحن نعمل ليلاً نهاراً لإعادة ترتيب الوضع الراهن، وثمة نكبة إذا استمر الوضع على ما هو عليه، والمجال ما زال مفتوحاً أمام تصحيح الأوضاع".
وإذ شدد على أن البقاء في الشارع يضرب مصالح لبنان، دعا رئيس الجمهورية اللبنانيين إلى عدم التهافت لسحب أموالهم من المصارف، لا سيما بعد أن جرى اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الإطار، وقال: " الدولار ليس مفقوداً من لبنان، إنما تم سحبه من المصارف وحفظه في المنازل، وهذا الأمر لا يساعد الاقتصاد اللبناني".
من جهة ثانية، جدد الرئيس عون الدعوة إلى عودة النازحين السوريين الى بلادهم، مشيراً إلى أن موقف المجتمع الدولي من أزمة النازحين هو شكرنا لاستقبالهم وبربطهم عودتهم بإيجاد حل سياسي في سوريا.