اغتيال الفريق سليماني انعكس تخبطاً واضحاً في الداخل الأميركي.. فما كانت الأهداف المرجوة من الاغتيال؟ (تقرير)
تاريخ النشر 14:23 10-01-2020الكاتب: إذاعة النورالمصدر: صباح مزنرالبلد: إقليمي
63
مغامرةٌ غير محسوبة النتائج أقدم عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب باغتيال اللواء قاسم سليماني و القائد أبو مهدي المهندس ورفاقهما وفق إجماع الصحف الأميركية والتحليلات الغربية،
اغتيال الفريق سليماني انعكس تخبطاً واضحاً في الداخل الأميركي.. فما كانت الأهداف المرجوة من الاغتيال؟ (تقرير)
والسبب هو فشله الذريع أمام محور المقاومة في جميع الجبهات الممتدة من سوريا إلى اليمن ولمحالة ليّ ذراع إيران في الملف النووي، كما يؤكد لإذاعة النور الإعلامي الإيراني محمد غروي، لافتاً إلى أنه كان باعتقاد الأميركي أن ضربته سوف تتحوّل إلى صدمة تُرجع الإيرانيين خطواتٍ إلى الوراء وتعيدهم إلى طاولة التفاوض، غير أن ما حصل هو عكس ذلك تماماً، فإيران أصبحت أقوى سياسياً وأمنياً وعسكرياً، وهذا ما أثبتته المواقف الإيرانية التي بدت أكثر صلابة، حيث لا أفق لأي مفاوضات بين أميركا وإيران.
النتائج جاءت عكسية، فعلى الجانب الأمريكي بدا التخّبط واضحاً من مفاجأة الرد الإيراني و انعكس ذلك انقساماً في الداخل الأميركي توّجَهُ ترامب بعد صمت طويل بموقفٍ أقل ما يمكن وصفه بأنه تنازلي، كما يؤكد غروي، مشيراً إلى أن شهادة القائد قاسم سليماني وحّدت الصف الإيراني، وعزّزت اللحمة الإيرانية – العراقية، وقد ظهر ذلك جليّاً في التشييع المليوني للشهداء في طهران وبغداد.
يجمع المراقبون على أن ما قبل تاريخ استشهاد اللواء قاسم سليماني ليس كما بعده، وأيّاً كانت الأمور فإن هذه الجريمة افتتحت مرحلة من قواعد اشتباك جديدة إقليمياً ودولياً.