مشروع القرار الأميركي الجديد سيطرق أبواب الدول التي تواجه واشنطن.. فما هو الهدف من ورائه؟
تاريخ النشر 09:52 10-06-2020الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: دولي
40
مشروعُ قرار جمهوري في الكونغرس الأميركي يجري التحضير له ويهدِف إلى فرض عقوباتٍ جديدة ضدّ روسيا والصين وإيران،
مشروع القرار الأميركي الجديد سيطرق أبواب الدول التي تواجه واشنطن.. فما هو الهدف من ورائه؟
ولا يقتصر هذا المشروع على فرض عقوبات على هذه الدول وإنما يتضمّن وقف المساعدات الأميركية عن دولٍ في الشرق الأوسط منها لبنان. فلماذا تسمية لبنان تحديداً؟
في معرض الإجابة، يقول أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية الدكتور جمال واكيم لإذاعة النور إن لبنان يُستهدف لأنه يُعتبر الرئة التي تتنفس منها سوريا، وعندما تفرض الولايات المتحدة عقوبات على لبنان، فإن الضغط لا يستهدف حزب الله فحسب إنما أيضاً سوريا من أجل الحصول على تنازلات سياسية منها، وهو ما عبّر عنه المسؤولون الأميركيون.
مشروع القرار الأميركي يهدف وفق هذه الوسائل إلى تشديد الضغوط على إيران والنظام الإسلامي فيها، وهو من وجهة نظر الدكتور واكيم يأتي استكمالاً لقرارات سابقة تصب في معاقبة خصومها، واستكمالاً للتهديدات الأميركية بفرض عقوبات على الصين أيضاً، لجعل هؤلاء الخصوم ينصاعون إليها، وهو ما سيدفع هذه القوى في المقابل إلى طرح منظوماتها الاقتصادية البديلة.
دائماً ما تلجأ الولايات المتحدة الأميركية إلى سياسة العقوبات باتجاه الدول التي تقف في وجه مشاريعها، ولن يكون المشروعُ الجديد إلا جزءاً من سلسلةٍ من العقوبات التي لم تستطع من خلالها واشنطن منعَ خصومِها أو حتى أعدائِها من تحقيق أهدافهم الاستقلالية والسيادية لبلدانهم، سواء أكانت هذه الدول كبيرة أم صغيرة.