حريق مرفأ بيروت أُخمد والأنظار تتجه إلى نتائج التحقيق ومحاسبة المتسببين (تقرير)
تاريخ النشر 16:55 11-09-2020الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
37
حريق المرفأ إثنان، حدث مأساوي جديد عاشته العاصمة بيروت، حدثٌ أثار الهلع في النفوس ورسم عشرات الأسئلة عما إذا كان من الطبيعي أن يتكرر الحريق في المكان نفسه وعلى بعد قرابة الشهر فقط،
حريق مرفأ بيروت أخمد والأنظار تتجه إلى نتائج التحقيق ومحاسبة المتسببين (تقرير)
العميد المتقاعد د. شارل أبي نادر يرى أن هناك مروحة واسعة من الاحتمالات لسبب هذا الحريق الجديد، لافتا ان الحريق قد يكون ناتج عن العديد من الاسباب منها اولا خطأ معين كما افادت بعض المعطيات، او قد يأخذ الموضوع منحى تجاري او مالي غير السياسي او الامني، ثالثا قد يكون ناتج عن عملية ارهابية لاحداث ضجة اعلامية تؤثر على الدولة ومصداقيتها في هذه الاوقات العصيبة او قد نذهب الى موضوع مرتبط بالتحقيق بإنفجار مرفأ بيروت وبوجود مواد اخرى قد تؤدي في حال تم اكتشافها او متابعتها الى كشف حقيقة ما حصل في إنفجار مرفأ بيروت في الرابع من اب الماضي .
دعوات عدة أطلقت عقب الحريق لتحقيق جدي، وأبي نادر يشدد على أهمية المتابعة الامنية وغيرها، مؤكدا ان الامر بحاجة الى تشدد اكبر، مضيفا :" الدولة بحاجة الى اعادة انتظام مؤسساتها من خلال الاسراع بتشكيل حكومة".
عدم الإعلان عن نتائج تحقيق انفجار المرفأ يدفع الناس إلى عدم الوثوق بالدولة، فكيف يمكن للأخيرة استعادة الثقة بها، يجيب أبي نادر، مؤكدا ضرورة ان يكون هناك تحقيق شفاف وكامل دون اي محسوبيات وحمايات لاحد، بالاضافة الى اعادة تكوين هذه السلطة بشكل صحيح واخراج البعد الطائفي من الحسابات ..
وشدد ابي نادر ان اعادة الثقة بالدولة لن تحصل بين ليلة وضحاها او عبر اجراءعدد من التدابير بل ستأتي نتيجة مسار طويل
ربما يكون حريق المرفأ أمراً طبيعياً، إلا أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم انتظام عمل المؤسسات وانتشار الفساد، الامر الذي يدفع إلى التشكيك بأي تحقيق أو إجراء يمكن أن يصدر عن الدولة.