من يدير الأزمة المفتعلة لانقطاع السلع الأساسية من السوق اللبنانية.. وإلى أي مدىً يتحمل الأميركي المسؤولية؟ (تقرير)
تاريخ النشر 18:13 20-08-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
55
بعد مداهمات الجيش اللبناني والقوى الأمنية والعثور على ملايين الليترات المخزنة، تبيّن أن أزمة البنزين والمازوت مفتعلة. هذا ما أكّده الأمين العام لحزب الله في خطابه الأخير،
من يدير الأزمة المفتعلة لانقطاع السلع الأساسية من السوق اللبنانية.. وإلى أي مدىً يتحمل الأميركي المسؤولية؟ (تقرير)
والباحث الاقتصادي زياد ناصر الدين يربط بين رفع الدعم المفاجئ وفقدان السلع الأساسية من السوق، لافتاً إلى أن لذلك تأثيراً كبيراً تحت عنوان الحرب الإقتصادية على الداخل اللبناني وصولاً إلى التأثير على الأمن الغذائي الاجتماعي اللبناني من خلال منع المازوت، في سياق حصار اقتصادي على لبنان وسوريا معاً.
ويشير ناصر الدين إلى أن الشركات المسؤولة عن استيراد النفط إلى لبنان كلها تدور في الفلك الأميركي، والسماح لها بالإستيراد يحتاج إلى التواصل مع البنوك المراسِلة الأميركية أيضاً، وعليه تُستخدم هذا الأدوات إنطلاقاً من التأخير الحاصل من قبل مصرف لبنان وصولاً إلى التأخير لدى البنك المراسل للحصول على موافقة من وزارة الخزانة الأميركية، بسبب نظام إقتصادي هشّ مرتبط برؤيةِ وأدواتِ واستغلالِ الولايات المتحدة بشكل كامل.
وعلى الرغم من هذه الصورة، فإن ناصر الدين يؤكد أن كل الخيارات والبدائل موجودة إذا ما ابتعدنا عن الأميركي، إنطلاقاً من الشرق، من خلال تحصين الأمن الغذائي الاجتماعي اللبناني وتأمين الدواء عبر سوريا، مروراً بالحصول على المشتقات النفطية العراقية، وصولاً إلى استجرار الغاز والطاقة من الأردن ومصر، غير أن كل ذلك مُنع عن لبنان ما قبل الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
خلال السنوات الأخيرة، جرى صرف ما لا يقل عن ثمانية عشر مليار دولار على الكهرباء والمشتقات النفطية، الأمر الذي يدل على الحصار الذي فرضته أميركا على لبنان، لذا فإن كل الخيارات موجودة لمعالجة هذه الأزمات ولكن شرط أن تكون خارج الفلك الأميركي.