الإمام السيد علي الخامنئي في ذكرى رحيل الإمام الخميني (قده): شعبنا قاد الثورة إلى النصر.. ولن نغفل عن جبهة الأعداء
تاريخ النشر 10:09 04-06-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: إقليمي
36

أكد الإمام السيد علي الخامنئي أن الإمام الخميني (قده) كان الحقيقة الناصعة والمُظهر للأهداف الكبيرة، وأن الإمام الجليل الراحل هو روح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو إمام الأمس واليوم والغد.

الإمام السيد علي الخامنئي في ذكرى رحيل الإمام الخميني (قده): شعبنا قاد الثورة إلى النصر ولن نغفل عن جبهة الأعداء
الإمام السيد علي الخامنئي في ذكرى رحيل الإمام الخميني (قده): شعبنا قاد الثورة إلى النصر ولن نغفل عن جبهة الأعداء

وخلال مراسم إحياء ذكرى رحيل الإمام الخميني (قده) في طهران، أكد الإمام الخامنئي أن الثورة الإسلامية الإيرانية هي الأكبر لأن فيها ميزات متعددة، وهي أوصلت الشعب الإيراني والبلد إلى قمم التقدم، وهي تحققت بحضور الشعب الإيراني الذي لن يبعد عنها، فالشعب انتخب نظام الجمهورية الإسلامية في انتخابات حرة ونزيهة، مشددًا على أن الشعب هو الذي أوصل الثورة إلى النصر. 

وإذ أشار الإمام الخامنئي إلى أن الثورة الإسلامية اهتمّت بالجانبين المادي والمعنوي للإنسان، أكد أن الإمام الخميني (قده) أدخل الشعب الى الساحة وأبعد عنه اليأس وكان يحدّد مجالات وسوح النضال.

وشدد الإمام الخامنئي على أن الإمام كان الإنسان الممتاز والفذّ، وكان طاهرًا وتقيًا وأهلًا للمعنويات والعرفان، وشجاعًا وحكيمًا وعقلانيًا، ولم ييأس أبدًا، والأحداث الجمّة في بداية الثورة لم تُدخل أيّ تردّد إلى قلبه، وكان صادقًا مع الله ومع الشعب، مُلتزمًا بعهوده، وكان يخاطب الشعب باستمرار ولم ينقطع عنه. وأكد أن إحدى ميزات الإمام البارزة هي الثقة بالشعب منذ اليوم الأول وبجهاده، لأنه كان يعتقد أن الشعب سينصره اذا ما نزل إلى الساحة، فالشعب لم يكن يعاني من أي فراغ في القيادة.

وأضاف الإمام الخامنئي إن الإمام الخميني استمدّ أفكاره من التعاليم الإسلامية وابتعد عن الرأسمالية والعلمانية والاشتراكية القائمة على الدكتاتورية، وطرح نموذجًا حديثًا وساميًا للجمهورية الإسلامية، وهو الذي دعا إلى تأسيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، مشدداً على "أننا لا نستسلم للاستبداد ونعمل لنقوّي العلم والقدرة الدفاعية للبلاد، ويجب علينا القبول بالتنوّع السياسي، ومراعاة الانسجام والوحدة الوطنية". 

وإذا أكد سماحته أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت نتائج باهرة وإنجازات في العناوين الرئيسية على الصعيد العلمي والدبلوماسي والخدماتي، لفت إلى أن الجبهة الواسعة للأعداء منذ انطلاق الثورة المباركة دخلت الساحة بقوة، معتبرًا أن الذين اعتادوا على الرذيلة لا يمكنهم أن يفصلوا أنفسهم عنها، داعياً الشباب للانتباه إلى أن الغربيين نهبوا العالم لثلاثة قرون، ونهبوا أميركا الجنوبية، مؤكدًا أن الغرب قام بالكثير من المجازر الجماعية والاستعباد. 

وأكد الإمام الخامنئي أن الأمل الهام للأعداء اليوم لتوجيه الضربات للشعب هو أملهم في الاحتجاجات الشعبية، مشددًا على أن الجمهورية الإسلامية أصبحت اليوم شجرة ثابتة وحساباتهم كانت خاطئة، وحذّر أن المستشارين الخونة يخونون بلادهم، وأن المستشارين الخونة للطرفين يخونون أسيادهم الاميركيين أيضًا، كاشفاً أن الأميركيين هم من أمر الحكومة اليونانية باحتجاز ناقلة النفط الإيرانية وسرقة النفط الإيراني.

وقال الإمام الخامنئي: "لا يمكن أن نغفل عن جبهة الأعداء"، مشدداً على أن العدو "واهم إذا اعتقد أنه قادر على أن يضع الشعب في مواجهة النظام الإسلامي في إيران".

وختم سماحته قائلًا: "توصياتنا للناشطين في سوح الثورة والسوح الاجتماعية والاقتصادية والسياسية هي أن لا تدعوا الأعداء يزيلوا هوية ثورتكم الأساسية وأن يحرفوا نهج الإمام الخميني"، مضيفًا": "إن من يريد العودة الى النمط الغربي فهو رجعي ولا تسمحوا بعودتهم إلى المواقع الإدارية وافضحوا حرب الأعداء النفسية وأكاذيبهم".