يستكمل الموفد الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية عاموس هوكشتاين جولته على المسؤولين اللبنانين حيث من المقرر ان يلتقي الرؤساء الثلاثة في بعبدا بدعوة من رئيس الجمهوررية لتنسيق الموقف
هوكشتاين كان التقى امس قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي جدد تأكيده التزام المؤسسة العسكرية بأي قرار تتخذه السلطة السياسية في هذا الشأن، آملًا أن تصل المفاوضات إلى النتائج المرجوة لما في ذلك من مصلحة للبنان.
كما التقى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض الذي اشار الى أن الموفد يحمل طرحاً جديداً إلى المسؤولين اللبنانين
اوساط واسعة الاطلاع قالت لـصحيفة "الجمهورية"، انّ المبعوث الأميركي أبلغ إلى بعض من التقاهم امس في بيروت، انّه يحمل طرحاً جديداً في شأن ترسيم الحدود البحرية، يختلف عمّا سبقه.
وتوقف هوكشتاين عند رسائل «حزب الله» الأخيرة عبر عملية المسيّرات او الفيديو المصور، معتبراً «انّ هذه التصرفات تزيد "الاسرائيليين" تشبثاً بمواقفهم ولا تساعد في دفع الملف إلى الامام».
صحيفة "الاخبار" ذكرت ان ملف الغاز والكهرباء كان بنداً رئيسياً في اللقاء الذي جمع وزير الطاقة وهوكشتاين، في حضور السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا.
وقد بادر فياض بطرح الأمر لافتاً انتباه الضيف الاميركي إلى أن "لبنان لم يعد يتحمّل هذا الضغط وهناك عروض لدعم لبنان، من بينها الهبة الإيرانية التي تساعد في زيادة ساعات التغذية".
وبحسب الصحيفة فإن فياض قال "أنا كوزير موافق على الهبة ولا يمكنني رفضها تحت أي ذريعة". إلا أن هوكشتين سارع إلى مقاطعته بأن "قرار قبول الهبة يصدر عن الحكومة وليس عن وزارة الطاقة"، فردّ فياض: "صحيح. لكن آليات قبول الهبة تسمح أحياناً بقرارات خاصة"، لافتاً الى ان لبنان أمام هبة نفطية إيرانية، وليس بمقدوري رفضها طالما أنها ستساعد على معالجة جانب من مشكلة الكهرباء والشروط التي نراها باتت قاسية، وسمعنا وعوداً مكررة من دون نتيجة".
وفي ما يتعلق بالهبة الإيرانية، قال هوكشتاين: "لا نعتقد بأن إيران جادة في عرضها بتقديم هبة من الفيول. وعلى أية حال، أنصح بترك الأمر لرئيس الحكومة ليأخذ القرار المناسب".