
صدر بيان مشترك عن حركَتيّ "الجهاد الإسلامي" و"حماس" عقب اجتماعهما ظهر اليوم، جاء فيه:
عقدت حركتا "الجهاد الإسلامي" و"حماس" ظهر اليوم اجتماعاً قيادياً عالي المستوى، شارك فيه قادة سياسيون وعسكريون وأمنيون من الحركتين، تخلله نقاش مركز ومعمق حول سبل تطوير مشروع المقاومة الذي تتبناه وتتصدره الحركتان، إضافة إلى كل فصائلنا الوطنية، وآليات تعزيز حاضنته الشعبية والوطنية، بما يمهد الطريق نحو ثورة شعبية شاملة تخوض المواجهات مع الاحتلال في كل شبر من أرض فلسطين.
كما ناقش المجتمعون العلاقات الثنائية بين الحركتين في المستويات كافة، وتم الاتفاق على تعزيز أوجه العمل المشترك وتفعيل اللجان المشتركة بين الحركتين في المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، وتؤكد الحركتان ما يلي:
1- التحية كل التحية لشعبنا العظيم في كل مكان، ولشهداء شعبنا الأكرمين، ونخص بالذكر شهداء معركة وحدة الساحات أبطال "سرايا القدس" القادة الشهداء تيسير الجعبري وخالد منصور، وللأسرى الأبطال جميعاً وللأسير الصامد خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 173 يوماً، كما نوجه التحية للأجهزة الحكومية في غزة التي تعمل ليل نهار على حماية ظهر المقاومة وجبهتها الداخلية.
2- المقاومة خيارنا الاستراتيجي لا تراجع عنه، ولا تردد فيه، وهي مستمرة وبتنسيق عال ومتقدم بين الحركتين، والفصائل كافة، وفي المقدمة منها "كتائب القسام" المظفرة، و"سرايا القدس" البطلة، ونحذر العدو من أي غدر تجاه شعبنا ومقاومته الباسلة وسيكون ردنا عليه حازماً وحاسماً وموحداً.
3- غرفة العمليات المشتركة منجز وطني يضم فصائل المقاومة كافة في إطار موحد لإدارة المواجهة مع الاحتلال، وفي المقدمة منها "كتائب القسام" و"سرايا القدس"، وسنعمل جميعاً على تعزيز دورها ومكانتها حتى التحرير والعودة.
4- في الذكرى ال53 لإحراق المسجد الأقصى المبارك نؤكد أن القدس مركز الصراع، وهي قبلة المجاهدين والثوار، وسيف القدس لن يغمد وسنواصل - ومعنا شعبنا كله - معركة القدس حتى التحرير والعودة.
5- ندعو السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى الكف عن ملاحقة المقاومين الأبطال، وإلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وخاصة في سجن أريحا سيئ الصيت، وإلى وقف التعاون الأمني مع الاحتلال، وإلى التحرر من مسار أوسلو الكارثي، وإلى إطلاق المقاومة الشاملة حقيقةً لا كلاماً.
6- تؤكد الحركتان حرصهما على إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وذلك من خلال تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد يمثل شعبنا كاملاً في الداخل والخارج، ولتحقيق هذه الغاية ستواصل الحركتان جهودهما المشتركة لتشكيل تكتل وطني يوحد الجهود المبذولة على هذا الصعيد.
7- ندعو أبناء الحركتين وأنصارهما إلى مزيد من التلاحم والتقارب والانطلاق يداً بيد في خدمة شعبنا ومقاومته البطلة.
8- تشكر الحركتان وتقدر عالياً كل الشعوب العربية والاسلامية وأحرار العالم الذين وقفوا مع شعبنا ضد العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، ونطمئنهم على وحدة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على فرض المعادلات ووقوفها صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال، كما نشكر الدول العربية والإسلامية التي ساندت حقنا المشروع في الدفاع عن شعبنا، ونخص بالذكر جمهورية إيران الإسلامية، وجمهورية مصر العربية، ودولة قطر، والأحزاب العربية والإسلامية.