في الخامس عشر من أيلول عام 1982.. جيش العدو "الإسرائيلي" يجتاح بيروت ليلقى بعدها مقاومة شرسة أجبرته على الهروب (تقرير)
تاريخ النشر 09:38 15-09-2022الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
36
هكذا وتحت نيران المقاومين إنسحب جيش الإحتلال "الإسرائيلي" من بيروت بعيد اجتياحه لها في الخامس عشر من أيلول عام 82 ..
في الخامس عشر من أيلول عام 1982.. إجتاح جيش العدو "الإسرائيلي" بيروت ليلقى مقاومة شرسة أجبرته على الهروب (تقرير)
عمليات فدائيّة وضعت العدو الصهيوني أمام خيار وحيد وهو الهروب من ثاني عاصمة عربية إحتلها بعد نكبة فلسطين.. ماذا عن هذه المرحلة؟ يشرح الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور، موضحاً أنّ إحتلال العدو للعاصمة وتوغله لشوارعها، تمّ بعد اتفاق فيليب حبيب، وجاء اغتيال بشير الجميل، حتى اتخذ العدو من هذه العملية مبرراً ليدخل إلى العاصمة ويرتكب المجازر التي ارتكبها في مخيمات صبرا وشاتيلا، ويضيف بشّور:"رفعنا يومها كقوى وطنيّة وإسلاميّة شعاراً ليس من العار أن تدخل عاصمتنا لكنّ العار أن لا تجد من يطلق النار عليها، وكانت الرصاصات الأولى في منطقة الفاكهاني، لتنتشر المقاومة فيما بعد في كلّ بيروت، وليجد العدو رصاصاً يستقبله في كلّ الأحياء مما أجبره على الإنسحاب والإندحار".
إحتلال بيروت بات من الماضي ونحن في زمن جديد لا يستطيع العدو فيه تخطي الحدود شبراً واحداً والسبب معادلات المقاومة الحامية للبنان وسيادته يؤكد بشور، معتبراً أن المقاومة نجحت في أن تصنع معادلة ردع مع العدو، حتى بات العدو يفكّر ألف مرّة قبل أن يشنّ عدواناً على لبنان،ويقول بشّور:"رأينا في معركتنا حول ثروتنا النفطيّة كيف تمّ ردع العدو،وكيف باتت المقاومة الإسلامية تشكّل رادعاً كبيراً للعدو".
شكّل اجتياح بيروت منعطفاً تاريخياً أسس لمقاومة سيجت حدود لبنان بدماء الشهداء وعظيم التضحيات وكرّست المعادلات الكبرى لحمايته من أيّة حماقة "إسرائيليّة" جديدة.