العقيدة والإرادة والقيادة هي عوامل ثلاثة ساهمت في وصول اليمن إلى هذا المستوى المتقدم من التطور العسكري، وفق الخبير العسكري والاستراتيجي عمر معربوني، الذي اعتبر أنّ تكامل هذه العوامل الثلاثة حقّقت لليمن الوصول إلى هذا المشهد الذي رأيناه، مؤكداً أنّ الجيش اليمني لم يكن بهذا الشكل والمستوى، إضافة إلى أنّ الصناعة العسكريّة وصلت إلى حدود موصوفة متقدّمة وجيدة، خصوصاً في ظلّ الحصار، وهذا ما يعكس بحسب معربوني القدرات الإستخباراتيّة واللوجستيّة التي وُضعت في خدمة الجيش اليمني الذي وصل إلى هذه المرحلة.

ويشرح معربوني لإذاعة النور أهمية التوقيت والأهداف المتوقعة من هذا العرض العسكري الأضخم الذي يجمع بين الجرأة والتنظيم، قائلاً:"إنّ هذه الرسائل، وفي هذا التوقيت الدقيق جداً تجمع بين الجرأة والتنظيم حيث أنّها تُمثّل مستوى عالي من الجرأة، ويجب أخذها بعين الإعتبار، وبات هناك ضرورة للتوقف عن هذا العدوان خصوصاً في ظلً حالة تنامي القوّة العسكريّة اليمنيّة ووصولها إلى هذا الحدّ".

إذاً هي رسالة تحد استراتيجية موجهة بشكل مباشر إلى العدوان السعودي الأميركي ، مفادها بأن القادم سيكون أكثر إيلاما في حال استمرار العدوان والحصار البحري و البري والجوي .