سلك ملف ترسيم الحدود البحرية مساره باتجاه الخواتيم المرجوة على الصعيد اللبناني في ضوء النتائج التي تحققت بعد مفاوضات شاقة حاول خلالها العدو عبثاً رفع السقوف عالياً لقضم الحقوق اللبنانية،
وبانتظار توقيع على هذه الاتفاقية غير المباشرة تتجه الانظار الى الخطوات اللوجستية المتعلقة بالتنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقليمية اللبنانية وما لذلك من تبعات هامة جداً على المستوى الاقتصادي حيث سترتقي الجمهورية اللبنانية الى مصاف الدول النفطية على المستوى العالمي.
هذا وتتقلص المسافة أمام إتمام هذا الملف، وفي الاطار لعبت الولايات المتحدة الاميركية دوراً ملحوظاً في هذه القضية لاعتبارات تصب في مصلحتها اولاً واخيراً واضعة ثقلها لإنجاز هذا الاستحقاق بعدما منعت اللبنانيين طيلة السنوات الماضية من الحديث عن وجود نفط وغاز في المياه الاقليمية اللبنانية،ولاحقاً مارست ضغوطاً على الجانب اللبناني للتنازل عن جزاء كبير من حقوقه لمصلحة العدو.