رهنُ الاستحقاق الرئاسي للخارج ورفض الحوار الداخلي يُفقِدُ الرئاسة الأولى مكانتها السيادية(تقرير)
تاريخ النشر 13:50 19-12-2022الكاتب: حسن بدرانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
32
سبعة أسابيع مرت ولبنان بلا رئيس للجمهورية والفراغ مستحكم في قصر بعبدا..
مرحلة الفراغ الرئاسي بدأت.. والرئيس عون: إنتخاب رئيس جديد للجمهورية صعب المنال
وفي ظل العجز الداخلي عن إنجاز هذا الإستحقاق يكثر الحديث عن حراك خارجي لبعض الدول الإقليمية والغربية في هذا الإطار..
فما مدى صحة ما يُحكى؟ وهل الأطراف الداخلية بانتظار كلمة سر خارجية؟ نسأل مدير تحرير جريدة "الجمهورية" طارق ترشيشي الذي يلفت الى ان عدم وجود توافق داخلي على رئيس للجمهورية وانجاز الاستحقاق الرئاسي فمن الصعب ان يكون هناك تأثير للخارج على الموضوع والدليل التجربة السابقة حيث استمر الفراغ سنتين ونصف الى حين توافقت كل القوى الداخلية على انتخاب العماد ميشال عون .
واكد ترشيشي ان الخارج له تأثير على الملف الرئاسي اللبناني ولكن عدم وجود طبخة توافقية داخلية يجعل الامر صعبا ولا يمر بسهولة"، واضاف:" القوى الخارجية تؤثر على الداخل اللبناني ولكن تأثيرها لن يكون بفرض خيار مرفوض داخليا ".
الحوار إذاً هو المطلوب داخلياً يضيف ترشيشي والوقت لا يزال متاحاً للوصول إلى اتفاق، ويوضح ان انتظار الخارج هو امعان في استمرار الفراغ والمهم حصول حوار داخلي ومشاورات، معتبرا ان عطلة الاعياد هي فرصة للوصول الى اتفاق سيما ان الاوضاع الاقتصادية والمالية تتجه نحو الاسوأ في لبنان .
وراى ترشيشي ان العامل السياسي يلعب دورا سلبيا جدا على الاوضاع الاقتصادية حيث نشهد ارتفاع للدولار عند كل انتكاسة سياسية ما ينعكس على كل الاجراءات التي تتخذها الحكومة منها زيادة رواتب الموظفين في القطاع العام والتي تتبخر مع كل ارتفاع للدولار مقابل الليرة اللبنانية .
إستمرار الفراغ والوضع الإقتصادي والمعيشي الضاغط يفرضان مسؤولية كبيرة على الأطراف السياسية كافة من أجل الإسراع في انتخاب رئيس وتكوين سلطة جديدة تنتشل البلاد مما هي فيه وإلا فإننا ذاهبون نحو مزيد من الإنهيار.