فهو الذي خاض إضراباً عن الطعام مراتٍ خمس عقب إعتقاله، وقد تمكّن بالفعل من انتزاع حريّته في كلّ تلك المحطات، غير أنّه وبعد إضرابٍ سادس استمرّ ستة وثمانين يوماً، حقّق مبتغاه وتحرّر من قيد السجّان..
الهدف واضحاً كان بعيون الشهيد عدنان، هو البحث عن الكرامة التي لا تُشترى ولا تُباع بل تُنتزع إنتزاعاً بأمعاء خاوية، فيما الإذعان للعدو الصهيوني والرضوخ له يُعدّان إهانة للقضيّة المركزيّة، لطالما حذّر الأسير الشهيد منها.
تكامل الأدوار هو ما دأب الشيخ عدنان على ترسيخه في مواجهة عدو متغطرس، وهو القائل: "إنهم يرهبوننا ويريدون إرهابنا ولكن خابوا وفينا مقاومين وفينا قادة"، والوحدة بالنسبة إليه هي الدعامة الأساسيّة لكسر المحتل، فما يوحّدنا هو "دم الشهيد وآهات الأسير وقبضة المقاومة".. والشهيد عدنان لم يكن يوماً إلاّ واثقاً بالله ونصره، في ظلّ عزيمةٍ لا تلين..
"إن لم تكن حسينيّاً على طريق الشهادة فكن زينبيّاً، وهو طريق الإعلام والتبليغ وهو أقل ما نكون فيه في الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا وعن حقّنا في الحريّة والعزّة والكرامة".. بهذه الكلمات يختصر الشهيد الطريق.. كلماتٌ لا بدّ من أن تُشكّل دستور حياة، لتُعبَّد بالنصر طريقُ فلسطين.