فما هي الأسباب الكامنة خلف هذا الاستقرار اليوم وما هي العوامل التي ساعدت على ذلك...عن ذلك يحدّثنا الباحث في الشؤون المالية والاقتصادية زياد ناصر الدين قائلاً:"منذ اللحظة الأولى كان التعاطي بموضوع الدولار سياسيّ، والأزمة كانت بعيدة كلّ البعد عن الواقع المطلوب للمعالجة، وجزء من هذا الاستقرار هو ما حصل بالدولار الجمركي أي سحب كميّة كبيرة من الكتلة النقديّة التي كانت تستخدم في المضاربة، وهذا ما لعب دوراً أساسيّاً بخلق جوّ من الهدوء في سعر الصرف".

وعن طبع العملة النقدية الجديدة يتحدث ناصر الدين مفنداً تداعياتها على الأسواق اللبنانية:"إذا كان طبع الأوراق الجديدة مترافقاً مع إقرار موازنة حقيقيّة بسعر صرف حقيقيّ، من أجل سحب الكتلة النقديّة نستطيع فعلاً مع سحب الكتلة النقدية وتواجد كميات من الدولار كالموجودة حالياً في الأسواق التي استطاعت ان تتحرك ببعض الثقة والاستثمار، هذا ما يأخدنا إلى مكان إيجابي ويساعد على تخفيض سعر صرف الدولار".

الإستقرار السياسي من شأنه ان ينعكس على الاستقرار الاقتصادي والمالي يرى الخبراءُ الاقتصاديون، فيما الاجراءاتُ العمليةُ للدولة ووضعُ الخطط الاصلاحية تضعُ الملف المالي على سكة التعافي.