
راهن الكثير من المتآمرين على المقاومة الفلسطينية على تراجع قدراتها في التّصدي لهجمات العدو "الإسرائيلي" مع مرور وقت العدوان الذي يستهدف يومياً المدنيين في غزّة،
إلّا أن مجاهدي المقاومة يثبتون كلّ يوم أن عزيمتهم لا تلين، وأن يقينهم بالنصر حتميّ وأنّ هذا اليقين يعني الصمود المستمرّ الذي يترجم تقدّماً في العمليات النوعيّة التي تدكّ جيش الاحتلال عبر عمليات عسكرية تغير الخارطة العسكرية، فكيف يمكننا أن نقرأ هذا التبدل الميداني؟ سألنا الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العميد أمين حطيط،ليجيب بأنّ "هذه العمليات جعلت من العدو يفقد السيطرة فوق الأرض حيث بات لا يستطيع أن يخرق تحت الأرض، وتحوّل إلى كيان زئبقي مُهتزّ، وأصبحت المقلاومة تتلاعب بالعدو "الإسرائيلي" فوق الأرض وتحكم قبضتها تحت الأرض".
ويفنّد حطيط لإذاعة النور سياق عمليات المقاومة الفلسطينية التي تلحق الهزائم بالعدو قائلاً:"المناورات الذكية التي اعتمدتها المقاومة في غزة تضمنت 5 أبواب،منها أمن العمليات، القنص عن بُعد، الالتحام من المسافة صفر، الكمائن المعدّة بشكل متقن، النفسيات المعدة بضخامة، وخداع العدو وتضليله".
يجمع المحللون العسكريون الصهاينة أنّه وبرغم الجرائم التي يرتكبها العدو "الاسرائيلي" يومياً، إلا أنه لم يتقدم خطوةً، ولم يحقق إنجازاً، ولم يحرز نصراً، وما زالت دباباته تتعثر، وآلياته تُرصَد وتُقصَف، وصارت قواته في مناطق التغول والدخول أهدافاً سهلة للمقاومة ، ترصدها وتقصفها، وتدكّها وتلغم الأرض تحتها، في تغير كبير لخارطة عسكرية تدلّ أن النصر المؤكد حليف المقاومة بقدراتها المتنامية وإرادتها المتوقّدة.