ما هي أهمية معبر فيلادلفيا الحدودية؟ ولماذا يصر رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على بقاء قوات الإحتلال فيه؟ (تقرير)
تاريخ النشر 14:43 20-08-2024الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
52
محور صلاح الدين أو محور فيلادلفيا، هو اسم شريطٍ حدوديٍّ ضيّقٍ داخلَ أراضي قطاع غزة، يمتد بطول اربعةَ عشر كيلومتراً على طول الحدود بين القطاع ومصر من البحر المتوسط وحتى كرم أبو سالم.
ما هي أهمية معبر فيلادلفيا الحدودية؟ ولماذا يصر رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على بقاء قوات الإحتلال فيه؟ (تقرير)
بعد "اتفاقية أوسلو 2" عام 1995 وافقت سلطات الاحتلال الصهيوني على الإبقاءِ على المحور بطول الحدود كشريط آمن. كانت أحدُ الأغراضِ الرئيسية من المحور هي منعَ تهريبِ المواد التي يسميها العدوُ غيرَ مشروعة (بما في ذلك الأسلحة والذخائر)، ومنعَ الهجرةِ التي يسميها ايضاً غيرَ المشروعة بين المنطقتين.
وأمام هذا التضييق الذي يصل الى حد الخناق لجأ الفلسطينيون إلى حفر أنفاقِ تهريب تحت محور فيلادلفيا لإدخال بعض السلع الغذائية والامدادات إلى داخل قطاع غزة وباتت الأنفاقُ من أهم طرقِ دخول السلع إلى القطاع.
وفي المقلب المصري من المعبر اشترطت سلطات العدو في معاهدةِ التطبيع الموقعة بين كيان العدو ومصر في العام الف وتسعمئة وتسعة وسبعين للانسحابِ من شبه جزيرة سيناء أن تكون الحدودُ كما كانت فترةَ الانتداب البريطاني على فلسطين. وأن يكون منفذُ الحدود الرئيسي في مدينة رفح فقط، واتفق الجانبان الصهيوني والمصري أيضاً على أن تكون المنطقةُ القريبةُ من الحدود هناك (المعروفة بالمنطقة جيم) منطقةً منزوعةَ السلاح، والإبقاءِ على أسلحةٍ خفيفةٍ لقوات الشرطة المصرية، والسماح بتسيير دوريات على جانب المحور المصري لمنع التهريب والتسلل، كما نصَّ الاتفاقُ على أن القوات المصرية هي قوةٌ مخصصة لمكافحة التسلل عبر الحدود وليست كقوى عسكرية.
وفي العام الفين وخمسة انسحبت قوات الاحتلال من قطاع غزة تحت ضربات المقاومة الفلسطينية، ومن أجل القيام بعمليةِ الانسحاب كان يتوجبُ على إسرائيل ان تنسحب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) أيضاً.
وفي اعقاب العدوان الصهيوني الحالي على قطاع غزة تحوّل محور فيلادلفيا إلى نقطة استقطاب في الحكومة الصهيونية، حيث عاودت القواتُ الصهيونية احتلالَه، وفي ضوء إصرار نتنياهو على الابقاء في محور فيلادلفيا، يبقى السؤال: هل يضمن نتنياهو حياة الجنود في تلك المنطقة، وهل ستبقى النقاطُ العسكريةٌ "الاسرائيلية" بمنأىً عن ضربات المقاومين الفلسطينيين؟ اسئلة برهن المرحلة المقبلة.