
دعا رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، إلى تفاهم مسيحي – مسيحي مع "القوات اللبنانية" وغيرها، على لائحة أسماء سيكون "التيار" منفتحاً فيها وبإيجابية كبيرة، على ألَّا تفسح أي مجال للآخرين لرفضها.
وكشف باسيل، في حديث إلى صحيفة "الجمهورية"، عن "ضغوط وتدخلات خارجية مهمة وأساليب لقلب المشهد"، قائلاً: "لا أحب أن تكون جلسة 9 كانون الثاني لتطيير مرشحين أو لحرق مرشحين أو لتجاوز التاريخ وصولاً إلى تاريخ آخر في مشهد إقليمي ودولي آخر."
وأبدى باسيل تخوفه من أمر أمني لـ"خربطة 9 كانون" وتدخّلات كبيرة لفرض معادلات جديدة، مؤكداً انّها لن تؤثر فيه لأن لديه "المناعة الكاملة للمواجهة"، إنما يخشى من تأثيرها في غيره. ومحذّراً من "أن أي أمر قد يأتي إلينا فرضاً من أي جهة كانت لن يأتي بالحل بل سيزيد المشكلة وسيأتي بالبلاء على لبنان".
وأضاف باسيل: "ستحدث أمور كثيرة في الساعات الأخيرة، ولا أريد الإفصاح عن المشهد الذي أتخيله، إنما شخصياً سأعمل للتوافق، وهناك سيناريوهات عدة ومفاجآت كثيرة قد تحدث".
وحول التفاهم على ثلاثة أسماء مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لقطع الطريق على قائد الجيش، أكد باسيل أن "هذا الكلام ليس صحيحاً. في السابق كان مرشحنا ميشال عون وعندما رشح تيار "المستقبل" سليمان فرنجية أيّد جعجع ترشح عون. نحن اليوم في حال مختلفة. فأنا عرضت في تموز 2022 مع البطريرك الماروني مار بشارة الراعي التفاهم المسيحي على مجموعة أسماء وما زلت عند هذا الرأي، ولا يجوز أن يصل مرشح ليس لديه التأييد المسيحي. ولذلك لن أسير في خيارات لست مقتنعاً بها لقطع الطريق على خيارات أخرى".
وعما اذا كان سينتخب جعجع لو ترشح، أكد باسيل أن "الموضوع ليس سراً، لقد جرى طرح الموضوع علينا إن لم نقل طُلب منا، ونحن لا نتعاطى معه بسلبية إنما نحن نبحث في شروط نجاحه، نحن نريد رئيساً للجمهورية يصنع حلاً ويجمع اللبنانيين، ولا نمانع إذا كان جعجع قادراً على تأمين هذا الأمر".