جبهة العمل الإسلامي: نبارك الانتصار الإلهي الذي حققته غزة ونحيّي المحور الذي وقف معها حتى النفس الأخير
تاريخ النشر 19:04 19-01-2025 الكاتب: إذاعة النور البلد: محلي
13

توجّهت جبهة العمل الإسلامي في لبنان بتبريكاتها "للشعب الفلسطيني الصامد البطل ولكلّ محور المقاومة في المنطقة بالإنتصار الإلهي الكبير المظفّر الذي حققته غزة العزة بعد حوالي سنة وثلاثة أشهر من حرب الإبادة والقتال الشرس العنيف مع العدو الصهيوني المجرم الغاصب".

"جبهة العمل": عملية حاجز الجلمة ردٌ طبيعي على جرائم الاحتلال
"جبهة العمل": عملية حاجز الجلمة ردٌ طبيعي على جرائم الاحتلال

وحيّت الجبهة في بيانٍ لها "هذا المحور الذي وقف حتى اللحظات الأخيرة والنفس الأخير بكلّ محض إرادة وإيمان وقناعة ومحض ضمير ديني وإنساني وأخلاقي ناصراً ومُسانداً لقطاع غزّة العزّة، ولاسيّما المقاومة الإسلامية وحزب الله وأنصار الله والجيش اليماني اليمني الذين ما بخلوا بالدم والروح وقدّموا الغالي والنفيس، وقدّموا القادة العظام شهداء على طريق القدس وخصوصاً سماحة الشهيد الأسمى القائد الأمين السيّد الشهيد حسن نصر الله وأخوانه الشهداء القادة في الحزب".

 وأشارت الجبهة الى أنّ "هذا الإنتصار هو ثمرة المجاهدين الأبطال في غزّة العزّة الذين قاتلوا العدو وأثخنوه الجراح والخسائر البشرية والماديّة الجمّة من مسافة صفر ما جعل العدو يبحث عن أي حلّ وأي قرار يحفظ له ماء وجهه ويؤدّي إلى وقف القتال كما أعلن عن ذلك بكلّ وضوح ضبّاط العدو وجنوده وحتى قادته الذين كانوا يعيشون الجحيم اليومي في القطاع ، وكانوا يُقاتلون الأشباح الذين لا يعرفون من أين يخرجون لهم ويُطلقون النار عليهم من كلّ الجهات ويُدمّرون الدبّابات والآليات وهم بداخلها ويحرقونهم كما وصفو ذلك وصفاً دقيقاً".

ولفتت إلى" حجم التضحيات الجسام التي قدّمها أهل غزّة العزّة من عشرات الآلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين ، وحجم الدمار الهائل المخيف ، والخراب المتعمّد لكلّ البنى التحتيّة ، ولكلّ ما هو حياة وينبض بالحياة في غزّة العزّة حتى الشجر والحجر إضافة إلى البشر".

 كما أكدت أن "السلاح الأمضى الفعّال الذي إعتمده المجاهدون خلال المعارك الشرسة والذي كان يرافقهم في حلّهم وترحالهم وهجومهم وتراجعهم لكمائنهم وأنفاقهم ومن ثمّ هجومهم من جديد هو  سلاح الإيمان بالله أوّلاً ، والثقة وحُسن الظنّ بالله وبوعده ونصره الحتمي  ، ومن ثمّ سلاح الإعداد الجيّد جدّاً من كافّة جوانب هذا الإعداد  والإحاطة لكلّ تلك الأمور والمستلزمات واللوازم المتعلّقة لخوض حرب طويلة الأمد مع هذا العدو اليهودي الصهيوني الشرس".

وشدّدت الجبهة على أن "هذا الصبر الكبير وهذا الصمود والثبات في ميدان القتال بالرغم من حجم التدمير المخيف الممنهج الذي استخدمه العدو في حربه وإستخدامه لكل أنواع الأسلحة والصواريخ المدمّرة والمحرّمة دوليّاً، وبالرغم من تدمير غزة العزة على رؤوس ساكنيها أمام مرأى ومسمع العالم أجمع وعلى مدى 470 يوماً دون توقّف أو إنقطاع عن إرتكاب المجازر والمذابح والمحارق يوميّاً وطوال أشهر حرب الإبادة الطويلة ، إضافة إلى إستخدام سلاح التجويع أيضاً ومنع دخول المساعدات ، والحصار المفروض على القطاع منذ 17 عاماً ، فالبرغم من كلّ ذلك حقّقت غزّة العزّة إنتصاراً عظيماً عزيزاً مؤزّراً ، وهذا يعود لقوّة الإيمان لدى الشعب الغزّاوي ولقوّة العقيدة وأحقيّة القضية الفلسطينية التي ضحّى هذا الشعب الفلسطيني الجبّار المغوار المقدام ومجاهديه الأغرار بأغلى ما يملك دفاعاً عن حقّه المشروع ودفاعاً عن الحرمان والمقدّسات وعن كرامة الإنسان وحقّه الطبيعي بالعيش على أرضه بحريّة وكرامة وعنفوان".